الموتُ يموت في الجزائر

عن فلان ابن فلتان أنه:

جاء الموتُ يوماً للجزائر

سأل الشعبَ مندهشاً في قبة البرلمان

وقال:

المادة 88 من الدستور تقول…

أفيكم رجل رشيد …أيها الشعب السعيد؟

قالوا: بخّ بخّ

قال: أفيكم من له رأي سديد؟

قالوا : بخّ بخّ

قال: قبضت في الثورة أرواح مليون ونصف مليون شهيد

وذبحتكم في التسعينيات من الوريد الى الوريد

فما أبقيت روح دمية

ولا من تحنّط في الجليد

لم أخطئ يوماً هدفي

لم يسلم مني أحدٌ

وأقسمت أمامكم بشرفي

أن الحجر يذوب لي ويلين معه الحديد

ولما حاولت أن أقبض روح مومياء

سألتم الله لي الموت

وطلبتم له الفردوس الأعلى، وعمراً سديدْ؟

نورالدين خبابة
26 أوت 2015

***

المخبرون في أوطاننا

صعاليكٌ
في كلّ زاويةٍ ربطوا كلبَ حراسة
يتجسّس عن آمالنا…
يَكرِفُ أحلامنا
بذيله،
كجهاز السكانير يمسحها
يعضّ عليها بأنياب النجاسة

يسترسلُ نابحاً
يشمّ… وعيناه تعُدّ
قشعريرة النّملِ،
طنين النّحلِ، رُغاء الجملِ،
ضغيب الأرنب، خُوار البقرِ…
ويُرسل تقريره للرئاسة

في المساجد ،في الكنائس، في المعابد، في أوراق الشجر…
فوق القمرِ، تحت البحرِ…
في أسواق النخاسة

في قنوات صرف المياه، في المزابلِ…
لم يترك جُحراً
حتى الضبّ اتهمه
بتعاطي السياسة

يأكل روثاً أو بُرازاً
يشربُ قيحاً
يتغذى كإبليس من دمنا
يلْعَق بولاً
يلْبِسُ شوكاً
وينام بكمامته، على فراش التعاسة

نورالدين خبابة
25 أوت 2015

***
 
قناة الفتنة

زمجري يا رياحُ زمجري

وآن لك الأوانُ يا قناة فتبختري

على الأشلاء تعيشينَ ترنُّماً

تُهشّمين العظامَ،  وبالدّماء تتعطّري

بحربٍ نفسيةٍ، تخوضين في كلّ ناحيةٍ

لا تُفرّقين فيها بين السّهول والأنهرِ

ثكنةٌ أنت وبالعساكر تحتمي

وغازية ، كأنك جئت لِتُحرّري

لِماسونَ خادمةٌ،  في ملهًى  ترقصي

ولبيوتِ المسلمين ، تفْتني وتُدمّري…

أهكذا العروبةُ، أهكذا الأصالةُ؟

أهكذا للباطلِ يا قناة  تنتصري؟

أهكذا مع الأخ الاعلام والمهنية…

مالك تفترين، أم لها تفتقري؟

جعلْتِ الشّمْسَ تطلُعُ من مغربها

بالغاز والثروات للعدوّ تفتخري

فتحتِ الحدود له ودُستِ مواثيقنا

وألقيت بحبالك، فبيضي واسحري…

تَسْقين بماءَ زمزمَ المارينز كلّ عشيةٍ

و لليتامى والجائعين  تتهكّمين وتزجُري

أهكذا  الاسلامُ أوصى بالأخوّةِ؟

أم أنت لأصلك  كالحمار تتنكري؟

هل تخدعين الشعوب و لا ضمير لك؟

وأنت للبلدان كالنار تستعري؟

ربّاهُ: انّ الجراحَ  تفاقمتْ و تعفنتْ

والبرُّ والبحرُ لم يعودا يَطِيقان تذمُّري

ربّاهُ : كمْ يَلْزِمُنا من فديةٍ  أو عِبرةٍ؟

أستغفرُ اللهَ ، يا نفسُ  قاومي  واصْطبري…

ربّاهُ :ارفعْ  راية العدلِ خفّاقةً  

وتفضّلي يا خائنةً صيحةً من منبري

خَدمْتِ المُستعْمِرَ وصِرْتِ لسانهُ

و بالحياد  تتظاهرين بنشوة المُنتصرِ

سقطت اليوم سقطة غادرٍ

فاستلمي رسالة بها أحرفٌ من خنجري

نورالدين خبابة
23 أوت 2015

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version