‏يحكى أنّ العرب انتفضوا
بعد سبات دام سنين
قالوا أبدًا لن نتخلّى
يومًا عن نصر فلسطين
لن نخذل غزة ثانيةً
لن ندفن رأسًا في الطين
‏سنعيد المجد المنتظرا
وندك حصون الصهيون
ونردّ الأقصى لحِمانا
ونحرّر حيفا وجنين
‏واجتمعوا كي يجدوا حلًّا
يشفِ صدور المجتمعين
بعد جدال ونقاشات
وحوارات وقوانين
خرجوا بقرار جبَار
حادٍَ يقطع كل وتين
‏ستفوق نتائجه طبعًا
“ذات صواري” مع “حطين”
سوف يزلزل “تل أبيب”
ويدمّر “متسبي رامون”
وسيقتص لكل شهيد
ولكل أسير وسجين
‏وسيرعب أبناء القردة
والخنزير الملعونين
وسيأتون لطلب العفو
وسيخسأ “ليڨي” و “كوهين”

‏نص القرار:

بعد التصويت على الآتي
وبنسبة تسعٍ وتسعين
قد قرّرنا إقامة حفل
يجمع كل الفنانين
ليغنَُوا “تحيا أمتنا”
وسيرفع علم فلسطين
‏ونظل “نغنَي” للأقصى
مع بعضِ صراخٍ وأنين
وسنطلق فورًا #هاشتاجًا
يشجب ويندّد ويدين
ونغرَد ونغرَد حتى
نُفرِغ غضبًا كبراكين
ونغيّر صورة بروفايل
وسنكتب “أقصانا حزين”
وبذا قد قمنا بواجبنا
نحو الأمّة نحو الدين
وبذا ترتاح ضمائرنا
وبذا نبدو منتفـشين
‏ولنُنْهِ المؤتمر لندرك
حدثًا هامًَا بل وثمين
لنتابع مباراة القمة
بين ألمانيا والأرجنتين.

الشاعر الأردني رامي طافش
12 جويلية 2014

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version