اتركيني أبكي على حال بلادي
اتركيني أُحلّج أبياتي
وتدمع صفحات الوجدان حبًّا
فيتكلم الحجر
ثم تنطق أوراق الشجر
ويضحك الربيع
وتفرح الكلمات
لأدفن الأحزان تحت قدميك
وأذوّب الصقيع في عينيك
تُرى لماذا ازدهر اليأس؟
لماذا انقرضت الأحلام؟
لماذا اغتالوا بلادي؟
أكره عويل البندقية
أكره دويّ البارود
أكره صوت الذيبة
أصبحتُ أصمًّا
يتيمٌ في حجر الأوغاد
يتيمٌ في وغر الأفاعي
قتلتني البندقية
قتلني أهل البارود
اتركيني أبكي على حال بلادي
اتركيني أُعاني وحدي
اتركيني أصمد أمام النار
اتركيني وحدي
لأقتل اليأس… وأحبّ بلادي

كمال قروة
11 أكتوبر 2013

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version