قالوا انتخب… قلت على ما؟
قالوا انتخب… قلت لما؟
قالوا انتخب… قلت هيهات هيهات…
فقد صادروا اختياري…
وسفّهوا احلامي…
ورموني بالقصر…
اتهموني بالإرهاب…
ألقوا بي في معتقلات الصحاري…
زجّوا بي في السجون…
عذّبوني… قتلوني… لم يعثر أهلي على أثري
دفنوني ولم يدر أحد عن هويتي…
ونصبوا على قبري حرف سين…
كيف انتخب… على ما انتخب!؟
عجبًا لهؤلاء… وعنهم قالوا…
يقولون سبعة وثامنهم هارونهم…
ويقولون تسعة وعاشرهم غزاليهم…
قل الله أعلم بعدتهم… لكنهم عساكر فرنسا وحاشيتهم
أوقفوا المسار… هيّأوا الأمم… أرهبوا الشعوب
قالوا… إما نحن وإما الخراب…
اجتمعوا… تحايلوا… اتفقوا…
ثم أزاحوا من اختاروه…
واستوردوا من كانوا قد نفوه…
دخل من غير فهم… ثم اغتالوه…
لما انتخب، على ما انتخب؟
شدّوا الرحال إلى وليّ أمرهم… راعي مصالحهم… خلف البحار سندهم…
أخذوا منه العهد والضوء الأخضر… فشرعوا…
استباحوا الدماء… واختطفوا الأبرياء… وارتكبوا المجازر…
لم يرحموا طفلا ولا امرأة ولا عجوزا كبيرا…
تبًّا لانتخاباتهم… على ما انتخب؟
فإنّ صوتي بكر لا أحيي به مجرمًا هرمًا…
اختلقوا الإرهاب وسنوا له قوانينا…
بيّضوا صفحتهم… وأبقوا على الضحية الآلام
اشتروا الذمم… ورشوا الأحزاب والأمم…
تبًّا لهم ولدعوتهم… لن ينالوا من عزيمتي… لن ينالوا صوتي
قالوا مضى على العشرية الحمراء زمان… وأنسى الدهر الأحزان…
أبقونا على خزائن الأرض… وزمام السياسة…
فغيرنا لا يصلح… ومن دوننا لا تفلحوا…
دعونا لعهدة أخرى… لنضمن الإرث لأبنائنا…
حذار… لا تدوّلوا أمرنا… لا تنبشوا في ماضينا…
خلّوا سبيلنا… خلوا سبيلنا… فبالمصالحة ضمنّا مستقبلنا…
آآآآآآه
إنّ دوام الحال من المحال…
فرياح التغيير قد عصفت… فهبّت من شرق البلاد وأزفت
أن ارحلوا… قبل أن تُرحّلوا…
لن تنالوا صوتي… لن أقدم على الصندوق…
لن أهب لكم تزكيتي… لن أطيل من معاناة شعبي…

عبد الحميد علي عمّار
عضو مجلس حركة رشاد
18 فبراير 2012

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version