لا تنسيْ أن فراقَكِ لم يكُن اِختيارْ
أَو عبث الأيامِ حينًا منَ الدّهرِ
أَوْ قدراً حتّمَتْهُ الأقدارْ

لا تنسيْ أني ذكرتُكِ يوْمَ الحصارْ
يومَ كانت جحافلُ الرّومِ تنهشُني
وكانَ أمامي غزو التّتارْ

لا تنسيْ أني حملتُكِ منذ صغَركِ على يديّْ
لأرفعكِ عن كلِّ الأخطارْ

أني حَفِظتُكِ في مقلَتيْ
كضوءٍ خفيِ خَطَفَتهُ الأنظارْ

لا تنسيْ أني كَتبتُكِ بنورِ القلب
حين عَمَتْ الأبصارْ

لا تنسيْ أني أخرُج كلَّ يومٍ وراءَ الكَوْن
ثُمَّ يرْجِعُني طَيفكِ عُقْرَ الدارْ

لا تَنسيْ أني سأُسأل عنْكِ يوْمَ البعث
وَتعْرَضُ خطيئتي أمام الواحِد القهّارْ

فلا بدَّ أنْ تغفِري كلّ الذنوب وذَنْبي
لا توجَدُ منطقة وسطى بين الجنّة وَالنارْ

لا تنسيْ أن تنبعثي من دَمِ الضحايا
وَصوتِ الأحرار

لقد سقطَ القناعُ عن وجوهِ الظالمين
دعاة الحربِ والدّمارْ

وِأَتَينا، نحن المستضعفون، بأيادٍ
رهيفَةٍ حطَّمت الأسوار

نرَدِّدُ تهاليلَ الحُبِ والأمَلِ وعِزَّة نفس الثُوارْ

لا أمريكا تخيفُنا،
ولا حكْمَ الدكتاتور الرَّاشي السِمسارْ

حمّو بوداود
26 أبريل 2011

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version