غفلتي ذاكرة قلبي

يا أمّاه..
ماذا جرى؟
هل العرب جنّوا؟

شعوبهم ثاروا وانتفضوا
أمّا أنا ما حجّتي إلّا عدم قدرتي؟
أغَفِلتُ عن الحق أم تناسيتُ فريضتي؟
فأيقظتني دموع اليتيم المظلوم والمتألّمِ
هجرتُ وطال غياب المهجور وعذري يصاحبني
غبتُ وما رضيتُ بالبعد ولا بالبعيد والوِحدة ترافقني
لأرض الجهاد والأجداد أشتقت وأنا من حنينها محروم
أرض مجروحة… مقهورة… مهجورة… مهمومة… ولكنها ليست بمهزومة
محروسة الأمس رهينة الظلم والجبروت وحيرة الحليم تزداد ثم تنقطع
أبشري يا أم الشهداء! الفرج قريب، أليس زمن الوعد والوعيد بموعود؟
كنزكِ أبناؤكِ وبناتكِ، أينما وُجدوا يفتخرون بأرض أنبتت زرعا ليس له مثيل

الندم

ما ينفع الندم…
إذا التوبة مجهولة
والدمعة سامطة
والنيّة ضحية الحيلة
أصبح الغريب الغازي محمودًا
وأمسى الحبيب الغالي منسيًّا  
استنجدتُ بمن ضننته إنسانيا
ونسيتُ أنّ للناس وللنسيان وعيدًا
ولمّا يئست من قريني الفاني وأحلامه
توجّهتُ إلى القاضي الباقي الكريم في حكمه
لا تغفل يا أخي… قبل الندم والرحيل

عبد القادر بوطالب
11 مارس 2011

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version