بصفتي مناضلا منذ سنة 1998 في حزب جبهة القوى الاشتراكية، انضمَّ للحزب عن قناعة كاملة بمبادئه ومُثُله وخطه السياسي، وبصفتي عضوا في لجنة الأخلاقيات وعضو المجلس الوطني للحزب، فإنني وللأسف الشديد أرى أنه من الضروري ومن الواجب نظرا لتاريخكم الثوري الحافل ولنضالكم منذ سنة 1963 لبناء حزب وطني يكون الملاذ الآمن والأمل لكل الجزائريين أن أدقّ ناقوس الخطر بشدة نظرا للحالة المزرية التي وصل إليها الحزب قبل فوات الأوان إذا لم يكن قد فات بعد.

إنّ الملاحظ والمتتبّع للساحة السياسية الوطنية يصدم بالغياب التام لحزب جبهة القوى الاشتراكية عنها، فبعدما كان الحزب المعارض القوي الذي يُحسب له ألف حساب ويقدّم اقتراحات وحلول للأزمات الجزائرية ومنها المصالحة السياسية أو عقد روما “سانت ايجيديو” وكذلك التخطيط الرائع للانسحاب الذكي من الانتخابات الرئاسية لـ 1999، نلاحظ حاليا تقلّص دور الحزب في هذه السنوات الأخيرة إلى درجة الانعدام، فبالرغم من تعنّت السلطة في التضييق على المواطن وعلى حرياته الأساسية وكذلك غلق جميع مجالات التعبير وكذلك الحالة اليائسة والظروف الصعبة التي يعيشها أغلب الجزائريين وما نتج عنه من احتقان تسبّب في احتجاجات لأسباب مختلفة في جميع أرجاء الوطن: عنابة، الواد، الجزائر العاصمة، تبسة، تيارت، إلخ. إلا أنّ الأمين الوطني للحزب لم يتّخذ أيّ موقف ميداني يُذكر للعمل على تغيير النظام الفاسد، لتحسين أوضاع المواطنين وهو القاعدة لكل عمل حزبي جاد، واكتفى بسبّ وشتم الجميع خاصة في القنوات الفضائية بمناسبة الانتخابات الرئاسية، مما أعطى وجها منفّرا للمعارضة وخاصة للحزب، أما احتجاجات المواطنين فبقيت بدون أيّ اهتمام أو متابعة وكأنها تقع في مجرّة أخرى، بالرغم من أنّ احتجاجات سكّان ديار الشمس التي دامت لعدة أيام لا تبعد إلا حوالي 500 متر من مقرّ سكن السكرتير الأول، ممّا جعل مصداقية الحزب وتاريخه الحافل وسمعته الحسنة في تضاؤل وانكماش في مختلف أرجاء الوطن.

أمّا على المستوى الداخلي للحزب فالكارثة أعظم، فمنذ تولّي السيد “كريم طابو” لمقاليد الحزب، كان شغله الشاغل وهمه الدائم، كيف يسيطر على الكل وعلى كل شيء في الحزب، بكل الطرق والوسائل حتى البوليسية والستالينية منها.

ومع مرور الوقت، خاصة بعد تنظيمه للمؤتمر الرابع للحزب، شكّل فريقه من المتملّقين الذين لا يهمّهم إلا التواجد في القوائم الانتخابية، وخاصة على رأسها، وهذا بإظهار المزيد من التملّق والولاء للحاكم المطلق كريم طابو، و عمل في نفس الوقت على إقصاء كل المعارضين لممارساته وكل شخصية أو إطار يمكن أن يوجّه له أدنى نقد وهذا بمختلف الذرائع والتهم الجاهزة : الانتماء للمخابرات، عدم احترام نظام الحزب، عدم احترام السكرتير الأول…

هكذا وبذريعة حماية الحزب من المندسّين والمخبرين عمل على تفريغ الحزب من إطاراته.

وما حدث في غرداية إلا مواصلة لسياسة الأرض المحروقة التي اتّبعها السكرتير الأول في فدراليات تيزي وزو، بومرداس، والجزائر العاصمة، ففدرالية غرداية التي هي من أنشط الفدراليات خارج العاصمة ومنطقة القبائل، صارت رائدة في تأطير الاحتجاجات السلمية والمطالبة المستمرّة بالحقوق والوقوف مع المواطنين في جميع مشاكلهم اليومية، وهذا بشهادة المناضلين على المستوى الوطني وحتى السكرتير الأول نفسه، مما ترتّب عليه تحرّشات بوليسية وقضائية منذ عدة سنوات وصدور أحكام مختلفة وقاسية ضد مناضلين ذنبهم الوحيد هو انتماؤهم لحزب الأفافاس ومنها قضية الشاب محمد بابانجار وبعدها حرّكت السلطة المحلية أذنابها داخل المجتمع (ما يُعرف بالأعيان) للضغط على المناضلين وهذا بتحريك العشرات من القضايا ضدهم ثم استعانت مؤخرا بمتعوّدي الإجرام والمدمنين على المخدرات لتلفيق التهم مثل قضية اتهام فخار كمال الدين في قضية حرق سيارة الشرطة.

وفي أوج هذا الصراع الدائر والغير متكافئ بين “داوود” و”جالوت” اختار السكرتير الوطني الأوّل هذا الوقت المناسب (لصالح من؟) لمحاولة تحطيم فدرالية غرداية وتلطيخ سمعة مناضليها.

وهذا في وقت تعرّض فيه مقرّ الفدرالية لاعتداء غادر من قِبل عصابات المنحرفين ومتعوّدي الإجرام ومدمني المخدرات المعروف أغلبهم بعملهم كمخبرين لدى رجال الشرطة، وكذلك تعرّض المناضلون للاعتداء الجسدي ولخطر الموت داخل مقرّ الحزب وقد أُصيب العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة تحت سمع ومرأى رجال الأمن الذين لم يتدّخلوا إلا بعد نصف ساعة بالرغم من أنّ حاجزهم الأمني الثابت لا يبعد إلا حوالي مائة وخمسين متر عن مقر الحزب! وبعد مرور أكثر من شهر لم يوقف أيّ أحد من المعتدين، رغم تحصّل الدكتور فخار كمال الدين على 20 يوم عطلة من طرف الطبيب الشرعي وبالرغم من تقديم لوائح بأسماء المعتدين من طرف شهود عيان وكذلك مناضلين كانوا محاصَرين وتعرّضوا لإصابات من طرفهم، مع العلم أنّ الضبطية القضائية لم تقبل إيداع الشكوى إلا بعد أخذ وردّ وبعد أربعة أيام من الحادثة بحجة أنّ لديهم مراسلة من الأمانة الوطنية وهذا بتاريخ 19 أوت 2010 أي حوالي شهر قبل انعقاد دورة المجلس الوطني تعلمهم بأن الفدرالية منحلة!؟

وبالرغم من إعلام السكرتير الأوّل منذ الدقائق الأولى بكل هذه الأحداث والمعلومات والتطورات الخطيرة إلا أنه قابلها بالسكوت المطلق في البداية ثم أعطى أوامر لمواطنين ليس لهم أيّ ارتباط عضوي بالحزب ماعدا ثلاثة منهم، لتلطيخ سمعة المناضلين وهذا بقلب الحقائق وتزويرها، لتتناسب مع طرح رجال الأمن وأذناب السلطة بغرداية! (لماذا؟) فصار المناضلون ضحايا الاعتداء الهمجي – بتواطؤ من رجال الأمن – صاروا متّهمين بالاعتداء على حرمة مسجد!

وبالرغم من إرسال تقارير توضّح ما جرى للأمانة الوطنية ولسيادتكم (لا أعرف إن وصلتكم أم لا؟) إلا أنّ السكرتير الأول لم يندّد بالاعتداء لا على مقرّ الحزب ولا على المناضلين الذين كانوا يواجهون خطر الموت داخل مقرّ الحزب إلى يومنا هذا.

وقد رفض بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني مؤخّرا بتاريخ 17 سبتمبر 2010، حتى مناقشة مبدأ تقديم اعتذار للمناضلين الحانقين من سكوته المطلق غير المبرّر ممّا تسبّب في انسحاب غالبية أعضاء المجلس الوطني ممثّلي فدرالية غرداية، الذين عادت بهم الذكرى لما حدث في فرع برّيّان، وهذا بسكوت السكرتير الأول الغريب والمثير للشكوك عن محق فرع الحزب ببرّيّان وهذا بعد اغتيال سكرتيره الأول الأستاذ الشهيد كروشي عمر وتخريب المقرّ والزجّ بغالبية المناضلين في السجن في أحداث برّيّان المعروفة عالميا.

سيّدي الرئيس، يبدو أنّ الشاب الجامعي المثابر طابو كريم الذي عيّنتموهم على رأس الحزب لإعطائه نفسا جديدا ودفعا قويا قد تحوّل – نظرا لتدخّل عوامل خارجية لم تكن في الحسبان، هل هي السلطة؟ المخابرات؟ حبّ الرئاسة؟ والطموح الزائد عن الحدود؟ – من طالب جامعي إلى وحش قاس، متسلّط، مريض نفسيا، يحاول أن يراقب ويتحكّم في الكل وفي كل شيء، ويحطّم كل ما لا يتحكّم فيه – لمصلحة مَن؟ – مثل الإنسان الآلي في القصة الخيالية العلمية المعروفة لـ “فرانكشتاين” الذي تحوّل إلى وحش لا يمكن مراقبته واعتدى على مخترعه وصانعه.

وبهذه الطريقة تمكّن من خلق الفراغ من حوله وحوّل حزب الأفافاس من حزب عتيد محترم ومُهاب الجانب إلى مجرّد إطار فارغ مثله مثل الأحزاب المجهرية التي تملأ الفضاء السياسي الجزائري.

السؤال الملحّ هو: هل مازال الوقت سانحا للتصرّف أم أنّ طابو قد استولى على فريسته (الحزب) ولن يدعها أبدا؟ فقد أعطيتموه كل الصلاحيات ووضعتم فيه كامل ثقتكم ولكن تركتم له المجال فارغا فاستولى على مصادر القرار في الحزب وغلق كل مجالات الاتصال بكم فصار الاتصال برئيس حزب شعبي يساري من رابع المستحيلات! وهكذا صار الحزب رهينة بين يديه ولا ينتظر إلا يوم وصوله إلى سدة الرئاسة.

في الأخير سيدي الرئيس، هذه بعض الحلول المقترحة التي نرى أنه بالإمكان إذا اتخذت في أقرب وقت أن تعيد للحزب هيبته ومكانته وخاصة مناضليه الأوفياء الذين غادروه ويغادرونه بالمئات بعد صدمهم بالتصرفات اللاأخلاقية واللاإنسانية للسكرتير الأول وآخرهم مناضلو فدرالية غرداية:

― نطلب ونرجو منكم الدخول إلى الجزائر في أقرب وقت والأخذ بزمام أمور الحزب؛
― فتح عنوان بريدي إليكتروني (Email) خاص بكم بحيث يمكن لأيّ مناضل أو مواطن التواصل مباشرة معكم، دون الحاجة إلى وسيط؛
― استعادة الدور الحقيقي للحزب ونشاطه السابق وهذا بإعادة الاعتبار للشخصيات وإطارات الحزب الكفأة المقصية، وفتح حوار موسّع مع جميع المناضلين والمتعاطفين وهذا بعقد مؤتمر جامع وشامل؛
― غلق الباب أمام الانتهازيين وذوي المصالح وهذا بتجميد المشاركة في كل الانتخابات إلى حين رفع حالة الطوارئ وإرساء نظام ديمقراطي حقيقي؛
― إعادة الدور الريادي الوطني للحزب وهذا بالتواصل مع جميع المواطنين النزهاء والشخصيات المحترمة النظيفة وذات المصداقية دون شروط مسبقة، ما عدا احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان وخاصة التسامح واحترام الآخر في اختلافه، لتكوين جبهة يكون دورها الأساسي العمل على تغيير النظام القائم الفاسد جذريا، لتحسين أوضاع المواطنين وتجنيب البلاد كارثة انفجار الأوضاع، التي إن حدثت لن يستطيع أحد التحكم فيها.

الإمضاء: د.فخار كمال الدين
كاتب ومناضل من أجل الديمقراطية
وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان
غرداية 22 سبتمبر 2010
الهاتف: 0560221110

kameleddine.fekhar@yahoo.fr
Pouvons-nous limiter les dégâts avant qu’il ne soit trop tard ? Lettre ouverte au Président Hocine Aït Ahmed

Etant militant depuis 1998 du parti de Front des Forces Socialistes et qui a rejoint cette structure par intime conviction de ses principes, de ses idéaux et de sa ligne politique, et en tant que membre du Comité d’éthique et membre du Conseil national du parti, j’ai le regret, car je crois qu’il est nécessaire et de mon devoir à cause de votre histoire révolutionnaire et votre lutte depuis 1963 pour construire un parti fort, qui sera un havre sûr et d’espoir pour tous les Algériens, de tirer la sonnette d’alarme de manière ferme avant qu’il ne soit trop tard pour ne pas dire qu’il est déjà trop tard.

Exposition de la situation : L’observateur de la scène politique nationale est choqué par l’absence totale du FFS de cette dernière, alors qu’il était le puissant parti d’opposition qui comptait sur le terrain et qui brillait par ses propositions et solutions des crises qui secouaient le pays. Nous citerons comme exemple le Contrat National de Rome (Sant’ Egidio) et la judicieuse et intelligente manœuvre de retrait des élections présidentielles de 1999.

Nous constatons actuellement une diminution du rôle du parti durant ces dernières années, pour ne pas dire une disparition de toute activité, malgré l’état de désespoir et les conditions difficiles que vit la majorité des Algériens, avec ces tensions et ces mouvements de protestation en divers points du territoire national : Annaba, El Oued, Alger, Tébessa, Tiaret, etc. Tout comme devant l’entêtement du pouvoir à verrouiller les libertés fondamentales du citoyen et la fermeture de tous les espaces d’expression, le secrétaire national du parti n’a pris aucune position pratique sur le terrain dont on pourrait se rappeler, se contentant d’insulter et d’invectiver tout le monde et plus particulièrement à travers les chaines satellitaires à l’occasion des élections présidentielles, ce qui a donné une image honteuse de l’opposition et plus particulièrement du parti. Quant aux mouvements de protestation des citoyens, cela ne semble intéresser personne, comme si cela se déroulait sur une autre planète et quand on sait que Diar Echems, lieu d’un mouvement populaire de contestation qui a duré plusieurs jours, n’était qu’à 500 m du domicile du 1er secrétaire du parti. Tout cela a fait que la crédibilité du parti et sa riche histoire ont connu un net recul dans les différentes régions du pays.

Quant à la situation interne du parti, le désastre est plus grand depuis l’arrivée de Mr Karim Tabbou à la tête du parti. Son unique travail et sa seule préoccupation était de savoir comment contrôler tout le monde et tous les faits dans le parti par tous les moyens possibles même policières et staliniens. Cela est devenu patent plus particulièrement après l’organisation du 4e Congrès où il œuvra à exclure tous les opposants à ses pratiques policières et toute personnalité ou cadre du parti qui se hasarderait à lui adresser la moindre critique et cela en utilisant toute une panoplie d’accusations préfabriquées : accusation d’agent du DRS, non respect du règlement intérieur, non respect du 1er secrétaire national du parti…

Et ainsi sous couvert et sous prétexte de la protection du parti des agents infiltrés et des destructeurs, il œuvra à vider le parti de ses cadres.

Avec le temps, il composa son équipe de flagorneurs qui n’étaient intéressés que par la présence de leurs noms sur les listes électorales et plus particulièrement comme têtes de listes, brillant par leur flatterie et leur allégeance envers le chef absolu Karim Tabbou.

Ce qui est arrivé à Ghardaïa n’est que la continuité de la politique de la terre brûlée que poursuit le 1er secrétaire au sein des fédérations de Tizi-Ouzou, Boumerdès et d’Alger. Le tour de la fédération de Ghardaïa est arrivé et tout le monde peut témoigner qu’elle est l’une des fédérations les plus actives en dehors de la capitale et de la Kabylie. Elle était à la pointe dans l’encadrement des mouvements pacifiques de protestation, la réclamation permanente des droits des citoyens et dans sa présence auprès des citoyens face à toutes leurs tracasseries quotidiennes. Et pour cela les témoignages des citoyens à l’échelle nationale et du 1er secrétaire lui-même en sont une preuve. Cet activisme de notre fédération a provoqué un harcèlement policier et judiciaire depuis plusieurs années et la prononciation de multiples et sévères verdicts contre nos militants, leur seul crime étant leur appartenance au FFS. Parmi ces affaires de harcèlement, nous citerons le cas Babanadjar. Puis les autorités locales ont actionné leurs larbins au sein de la société (les notables connus sous le nom de A’ayanes) pour exercer une pression sur nos militants et en créant de toutes pièces, des dizaines d’affaires contre eux. Dernièrement l’autorité locale actionna des repris de justice et des drogués pour coller des chefs d’inculpation aux militants comme c’est le cas du Dr Kameleddine Fekhar dans l’affaire de l’incendie du fourgon de police. Et l’apogée de ce combat inégal entre David et Goliath, sera le choix par le 1er secrétaire national de ce moment précis (au profit de qui ?) pour tenter de détruire la fédération de Ghardaïa et de salir l’honneur de ses militants. C’est ainsi que le siège de la fédération a été l’objet d’une attaque en règle de la part de repris de justice et de drogués connus dans notre région comme étant des indicateurs de police. Tout comme nos militants ont fait l’objet d’agressions physiques caractérisées à l’intérieur du siège ayant provoqué de multiples blessures, au vu et au su des services de sécurité qui n’ont intervenu qu’après une demi-heure et malgré que le barrage fixe se situait à cent cinquante mètres du siège du parti !

Après plus d’un mois des faits, pas un seul participant à l’agression n’a comparu devant les autorités judiciaires, malgré la présentation par le Dr Fekhar d’un certificat d’arrêt de travail de 20 jours délivré par le médecin légiste et malgré la présentation par les militants encerclés au sein du siège et témoins oculaires des faits de listes avec les noms des agresseurs. Tout comme la police judiciaire n’a accepté d’enregistrer la plainte qu’après de longs palabres et quatre jours après les faits, sous prétexte qu’ils avaient une correspondance du secrétariat national du parti datée du 19 août 2010, soit un mois avant la réunion du Conseil National du FFS, les informant de la dissolution de la fédération de Ghardaïa !

Malgré que le 1er secrétaire national fût informé dès les premières minutes de tous les faits et de la grave évolution de la situation, le silence absolu fut sa seule réponse aux appels de détresse des militants agressés et cernés dans un premier temps. Puis il donnera l’ordre à des citoyens n’ayant aucune relation organique avec le parti, en dehors de trois d’entre eux, de salir la réputation des militants en travestissant et falsifiant les réalités, pour que cela concorde avec les rapports de police et des larbins des autorités locales. C’est ainsi que les militants victimes de cette agression sauvage et avec la complicité de la police, se verront accusés d’atteinte à un lieu sacré qu’est la mosquée !

Malgré avoir adressé des rapports détaillés des événements au secrétariat national et à vous-même (je ne sais pas s’ils vous ont été parvenus ou non?), le 1er secrétaire n’a pas daigné dénoncer cette agression contre le siège et contre les militants qui affrontaient la mort à l’intérieur du bâtiment, jusqu’ à ce jour.

Il refusera même de discuter le principe de demander des excuses aux militants dépités de son silence assourdissant et étrange, lors de la réunion de la session ordinaire du conseil national dernièrement en date du 17 septembre 2010. Cette attitude a provoqué le retrait de la majorité des membres du conseil national représentant la fédération de Ghardaïa. Cela rappelle ce qui s’est passé à la section de Berriane et son étrange silence très suspect et ce, après l’assassinat du 1er secrétaire de la section de Berriane, feu Kerrouchi Omar, la destruction du local et l’arrestation de la majorité des militants lors des événements de Berriane, connus de par le monde.

Monsieur le Président,

Avez-vous désigné à la tête du parti un automate comme l’illustre la fiction connue de Frankenstein ? Car au lieu d’insuffler un souffle nouveau et pousser les forces de notre parti par le jeune universitaire Karim Tabbou, il s’avère peut-être que des facteurs externes non prévus initialement, sont entrés en compte. Le Pouvoir ? Le DRS ? L’amour de la présidence ? Les ambitions démesurées ? Ces facteurs l’ont transformé en monstre cruel, autoritaire et malade psychologiquement. Il tente de tout contrôler et de commander tout le monde, et de détruit tout ce qu’il ne peut contrôler – au profit de qui ? -. Il a réussi à créer le vide autour de lui et du FFS. Du plus vieux et puissant parti respecté, il en a fait un cadre vide tout comme les partis microscopiques qui occupent la scène politique algérienne.

La question cruciale qui se pose est de savoir s’il reste encore un temps salutaire pour agir ou est-ce que Tabbou s’est emparé de sa proie (le parti) et ne la lâchera jamais.

Vous lui avez accordé toutes les prérogatives et toute votre confiance mais vous lui avez laissé le champ libre pour s’accaparer de tous les centres de décision dans le parti et pour fermer tous les canaux de communication avec vous. Ainsi le contact avec le Président d’un parti populaire est devenu quasi-impossible. Et ainsi notre parti est devenu son otage et il n’attend que le moment propice pour devenir Président.

En conclusion, Monsieur le Président, nous nous permettons de faire quelques propositions de solutions et nous pensons que si elles sont prises en considération rapidement, elles permettront au parti de retrouver son autorité, son prestige et sa place sur la scène nationale, mais aussi hâteront le retour au bercail de ses militants fidèles et sincères qui l’ont quitté et qui continuent à le quitter par centaines après avoir été victimes des comportements inhumains et indécents du 1er secrétaire national. Et les derniers étant les militants de la fédération de Ghardaïa.

Ces propositions sont :

― Nous vous demandons avec insistance de rentrer en Algérie dans les plus brefs délais pour prendre en main le parti ;
― L’ouverture d’une adresse électronique (E-mail) propre à vous pour permettre à tout militant ou citoyen de prendre directement contact avec vous sans intermédiaire ;
― La réhabilitation des personnalités et cadres du parti compétents exclus et l’ouverture d’un large débat avec tous les militants et sympathisants dans le cadre d’une véritable conférence de réconciliation au sein de notre parti ;
― La fermeture des portes à tous les opportunistes en gelant toute participation à toutes les élections jusqu’à la levée de l’Etat d’urgence, et l’instauration d’un véritable régime démocratique ;
― Redonner au parti son rôle de leadership national et ce, en s’ouvrant à tous les citoyens et à toutes les citoyennes sincères et aux personnalités propres et respectables et dont la crédibilité ne souffre d’aucun doute et sans conditions préalables, si ce n’est le respect d’autrui dans sa diversité, de la démocratie, des droits de l’homme et de la tolérance, afin de créer un Front dont le rôle essentiel est d’agir en vue d’un changement radical de ce régime gangréné, d’améliorer les conditions des citoyens et d’éviter au pays une désastreuse explosion populaire, qui, s’il elle devait se produire, serait alors incontrôlable.

Dr Kameleddine Fekhar
Écrivain et militant pour la démocratie
Et militant pour la défense des droits de l’homme
Téléphone: 0560221110
Kameleddine.fekhar @ yahoo.fr
Ghardaia 22 septembre 2010

***

Karim Tabbou : « Kamel Eddine Fekhar a commis de graves fautes ! »

Karim Tabbou répond à Kamel Eddine Fekhar. Le premier secrétaire du FFS a indiqué dans une déclaration à TSA que la lettre adressée par cet ancien membre de la Fédération de Ghardaïa à Hocine Ait Ahmed n’était qu’une « tentative de se laver des griefs » qui lui sont reprochés. « Il (M. Fekhar, NDLR) a fait de graves fautes », a accusé Tabbou.

Dans sa lettre à Ait Ahmed, Fekhar a accusé Tabbou « d’être absent du terrain », de « vouloir asseoir sa domination sur le parti et sur tout le monde». Le FFS « ne cédera jamais sur ses principes et n’acceptera jamais la violence comme moyen politique. Il n’acceptera jamais que ses militants interviennent dans les affaires d’une mosquée. D’autre part, nul ne peut outrepasser les règlements et les statuts du parti», a-t-il jouté.

Documents à l’appui dont TSA détient des copies, M. Tabbou a égrené les griefs retenus contre M. Fekhar. D’abord, il lui est reproché d’avoir exclu deux élus du parti, l’un de l’assemblée populaire communale et l’autre de l’assemblée populaire de wilaya au « mépris des procédures réglementaires ».

Ensuite, M. Fekhar est coupable de violence perpétrée contre le cercle « azzaba » dans la mosquée de Ghardaïa et contre un commerçant de la ville, a ajouté M. Tabbou. Selon le rapport d’enquête d’une commission dépêchée par le FFS à Ghardaïa en août dernier sur demande de Ait Ahmed, Kamel Eddine Fekhar et des militants ont « agressé certains membres du cercle et déchiré leurs tenues vestimentaires pour avoir limogé abusivement, selon eux, l’imam de la mosquée».

« Face à la gravité de la situation et de crainte de voir d’autres dérapages qui seraient préjudiciables à l’ensemble, le cercle des « azzaba » avait alors décidé de saisir la direction nationale du FFS pour se plaindre des agissements des cadres de la fédération du FFS. Ce cercle n’a ni le droit ni la vocation de s’impliquer dans les affaires politiques ou d’accorder soutien à une quelconque mouvance », a dit l’un de ses représentants. Le cercle se limite uniquement « à ses missions spirituelles, religieuses et sociales », note le rapport.

Le FFS reproche également à M. Fekhar d’avoir envoyé une lettre ouverte au président de la République dans laquelle il évoque le problème des minorités en Algérie. « C’est inacceptable », a estimé Tabbou.

Le parti de Ait Ahmed reproche aussi à M. Fekhar sa « mainmise » sur la fédération de Ghardaïa et certaines déclarations politiques alors qu’il n’était pas habilité à les faire.

Dans la dernière note d’orientation politique et organique issue des travaux de son conseil national tenu les 16 et 17 septembre, le FFS a chargé, sans le nommer Kamel Eddine Fekhar. En plus d’avoir dénoncé « la violence et récusé l’ingérence dans les affaires de la mosquée», de demander au premier secrétaire fédéral « d’assumer ses responsabilités », de refuser « avec fermeté les revendications qui ont trait aux droits des minorités », de réhabiliter les deux élus exclus, le FFS a décidé de geler les activités de la fédération de Ghardaïa et de placer celle-ci sous l’autorité du secrétariat national du parti jusqu’au règlement définitif du conflit existant, note le communiqué qui a sanctionné les travaux de la session.

Le FFS a décidé d’organiser à partir de samedi 25 septembre un « dialogue avec toutes les parties » afin de reconstruire la fédération de Ghardaïa capable de regrouper « tous les enfants du parti », selon M. Tabbou.

« Fekhar veut personnaliser le problème. Il n’a pas de problème avec moi, il a un problème avec le parti », conclut Tabbou.

Tout Sur L’Algérie
24 septembre 2010

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version