صدمت وأنا أتصفح يومية الشروق، بمقال للصحافي الرياضي المعروف بتعليقاته على مقابلات كرة القدم، مفاده أننا معشر الآباء، يجب علينا أن نقول لأبنائنا أننا لم ننهزم، وأن نربيهم على قاعدة أصولية جديدة مفادها أننا لسنا كغيرنا من الشعوب.

وهنا إسمحوا لي أن أشاطر الدراجي الرأي إلى درجة ما… فلقد تفشى في مجتمعنا الكذب، على كل المستويات، فالوزير يكذب على الرئيس، والوالي يكذب على الرعية، والمعلم يكذب على التلاميذ، والأب يكذب على الأبناء. أصبح سوء الظن هو الأساس في مجتمعنا، والعلاقات عند كل شرائح المجتمع تحتمل الكذب والتلاعب والنفاق أكثر من احتمالها للأمانة والصدق كما هو الحال في المجتمعات المتحضرة وجلها لا تدين بدين الإسلام.

صاحبنا يريد منا أن نتقمص جميعا ثياب النفاق الذي يتقمصه كل صحافي عميل، ينفخ في مزمار المدح والزجر والهجاء والتآمر في آن واحد. فبعد أن أبدعتَ، يا سي حفيظ، في خرجتك الأخيرة في نفس الجريدة بأننا فزنا بصفر مقابل صفر، ها أنت تزيح اللثام نهائيا عن حقيقة المؤامرة الدنيئة التي تحيكونها ضد هذا الشعب.

إن القضية ليست قضية مغالطات كما قد يتوهّم البعض، بل إنّ الأمر أدهى وأمرّ، تعدّى إلى المساس بالقيم الأخلاقية لشعبنا.

لكن والحمد لله، بقيت ثلة من شعبنا كفرت بكم وبصحافتكم يا سي الدراجي، و هنالك آباء يعلّمون أبناءهم الصدق وينهونهم عن الكذب.

غاني مهدي

1 جويلية 2010

غاني مهدي كاتب وإعلامي جزائري

تعليقان

  1. غير معروف بتاريخ

    شكرا أستاذنا الكريم.

    لقد أصبت:وراء كل صحافي كاذب …..جنرال.

    لنتذكر معا كيف صعد هذا الصحفي المرتزق سلم المهنة الرخيصة ليصبح من عشية إلى ضحاها:المعلق الوحيد و الواحد لكل مباريات كأس العالم 2010.

    لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية و في مباريات كأس العالم ،ينهزم الفريق الجزائري بدون تسجيل هدف واحد و تجد المرتزقة يحولون الهزيمة إلى نصر.

    و لقد قالت غولدا مايير في يوم من الأيام ما يلي، بعد هزيمة 67:

    “إن العرب باستطاعتهم تحويل الهزيمة إلى نصر و النصر إلى هزيمة”

    في الحقيقة سي الدراجي كسابقيه طموح و يريد الوصول إلى ما وصل إليه الآخرون،بالكذب و الإنبطاح.

    كيف و لا و لقد كان بجانب حبيب شوقي، الذي نال جزاءه و أصبح سفيرا للجزائر في بلد أوروبي.

    ألا يطمح أو يطمع سي الدراجي هو الأخر في منصب سفير أو وزير كزميله في الرداءة،حبيب “قلبي”؟

    الأيام الآتية سوف تجيبنا عن هذا السؤال.

  2. غير معروف بتاريخ

    التافه يتحدث في امر العامة
    السلام عليكم

    قال النبي صلى الله عليه و سلم في حديث طويل و ينطق الرويبضة قالوا و من الرويبضة يارسول الله قال التافه يتحدث في امر العامة .انتهى الحديث .ما شان حفيظ و غيره من المطبلين في كيفية تربية ابنائها ولكن نقول له نحن نستقي تربية ابنائنا على الصدق الذي عرف به خير البشرية و دع اليه لا على اقوال احد رويبضات القرن الحالي و ما اكثرهم .و كم ذا بالجزائر من مضحكات و لكنه ضحك كالبكاء.

Exit mobile version