دولاً أرى أم حاضناتِ خيانةٍ
حُكـْــماً بحُضنِ الغاصبينَ تروم
يا ويحنا كيفَ اسْتَحَلْنا أمةً

يحمي حِـماها فاجرٌ وزَنيــــم
يا شعبيَ الجبارَ إنكَ طائرُ
العَنقاءِ مِنْ تحتِ الرمادِ يقوم
 لا وَعْــدُ أمــــريكا سيُــسْقـِطُ حَقَنــا
أبـَــداً… ولا “بِلـْفورُه” المشؤوم
دَعْ عنكَ خِصيانَ العروبةِ بعدما
تَرَكوكَ وحدَكَ في الضياعِ تعوم
 دَعْ عنكَ أشباهَ الرجالِ فإنهم
صِنـْــو العدوِّ .. وأمرُهم محسوم
خــَـذَلوكَ إنْ آذَنتَ نَصْراً مرةً
وَطَغى على تلك الوجوهِ وُجـــــوم
حُكـــمُ الشُّعوبِ أمانةٌ لا يستطيعُ
أداءَهــا مُتَقاعِــــسٌ مهـــــزومُ
يا حادِيَ الرُّكبان عَرِّجْ هاهنـــــا
يُنبئْكَ مِن قَصَصِ العَبيْدِ حَكيمُ
مُــرْخانُ قـــدَّمَ لليهودِ ولاءَه
فـــوقَ الولاءِ طَــوابِعٌ ورسومُ
و” ابنُ النبيِّ ” يبيعُنا ووريثــُهِ
فهُيامُـــهم بالغاصبينَ قـــَـــديــمُ
هيَ أسْــرَةٌ عاشتْ على ثَـــدْي الخيانةِ
عُمْـرَها وضميرُها “مَرْحومُ”
وَرَثوا الخيانةَ كابراً عن كــــابــرٍ
والكُــلُّ عــنْ ثــدي الخَــنا مفطومُ
فـي مِـــصْرَ كافــــورٌ يُهنِّــىءُ قاتِــلي
ذلُّ العَبيــدِ، وطبْـعُهم مفهــــومُ
لا تَأمنَنَّ لِـــــغدْرهِ فالعَــبْــدُ
فــي سُـــــوْ قِ النخاسةِ سِعـرُهُ مَعْلومُ
عَتــَبي على شعبِ الكِنانـةِ
كيفَ أضحى جُـثــــةً، وتــَسَيَّدَ المأزومُ

قصيدة للشاعر الفلسطيني
أحمد حسن المقدسي

ماي 2010

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version