الأنفُ والقدمُ

ضاعت أنَفة المسلم، وحلّ محلّها القدَمُ
أمّة نسيت تاريخها، فالشقيق أصبح عندها خَصْمُ
لا نخوة ولا دين يحكمهم، والكون أضحى كأنّه عدَمُ
لا ثقافة ولا أدبَ يضبطهم، لا قراءة ولا فهْمٌ ولا قلَمُ

الأنفُ والقدمُ

داحسٌ والغبراءُ عادا، فلا رأفة ولا أخوّة ولا حِلْمُ
تحريض وتهييجٌ، وغدرٌ ومكرٌ، وعَسَلٌ مُصفّى به سُمُّ
لا عهد ولا أمانة ،ولا طمأنينة، ولا ضيافة ولا كرَم ُ
راية العدوّ ترفرفُ خفّاقة، ويُرجمَ الشقيقُ ويُحرَق العَلمُ

الأنْفُ والقدَمُ

ليس القوي بالعمالة أيّها الحاكم ،ولا من شعبه دُمى وخدَمُ
الهروب إلى الأمام ضعف، وتهمة الإرهاب مسلسل أم فِلمُ ؟
الرياضة صحّة للأجسام وتربية، والمنافسة فيها منتصر ومنهزمُ
تسعون دقيقة انتهت، والعدل ليس مساعدين في ملعب وحَكَمُ

الأنفُ والقدمُ

تكسير للحافلات وضرب للجماهير، وسبّ وقذفٌ وشتمُ
أسد عليّ وعند الغرب سلحفاة، فلا مراجعة ولا عبرة ولا ندمُ
شائعات و قلاقيل، افتراء على الهواء،فلا دبلوماسية ولا حُكْمُ
خطبة الوداع مرجع المسلم، فيها وصية بها يُحقن الدّمُ

الأنفُ والقدمُ

هجرة للأدمغة في الحاويات، وبالونات منفوخة تلقى الدّعمُ
لا صناعة ولا أمجاد، ولا تنظيم ولا عدالة ولا عِلمُ
أمراض وفقر واحتقار وعنجهية، والحضارة مزمار وصَنَمُ
رؤوس خاوية وأرجل حافية، بِطالة وجوع وتهميش وألَمُ

الأنفُ والقدمُ

دماء سالت في الأشهر الحُرُمِ، وغليان في الشارع وتهديد ولطْمُ
فلسطين محتلة وأخواتها، فأين أبو عبيدة وأين المعتصم؟
خير أمة أخرجت للناس، بحبّ الدنيا تداعت عليها الأممُ
منها خلقناكم وفيها نعيدكم، أمّنا حوّاء وأبنا جميعا هو آدمُ

الأنفُ والقدمُ

نور الدين خبابة
21 نوفمبر 2009

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version