بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي حذر المسلمين من الغفلة عن سلاح الدفاع عن الحق فقال جل وعلا "وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ودّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة" وقال عز وجل مبينا عاقبة الظلم الوخيمة "فكأي من قرية أهلكناها وهي ظالمة، فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد"، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين القائل "إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليم شديد" وعلى آله وصحبه أجمعين.

يشاع ويذاع أن العالم أصبح قرية صغيرة بفضل وسائل النقل والاتصالات الحديثة المتطورة، ولكن ليس معنى هذا أن أهل القرية الصغيرة لهم مشرب واحد في معالجة كبريات القضايا التي تهم الإنسانية جمعاء، وهذا ما نراه في تعدد الآراء والمناهج والمواقف والمشارب تجاه جميع الأمور المثارة في العالم –أي القرية الصغيرة- قال تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" والحاصل أن القول بأن العالم أصبح قرية واحدة لا يعني بالضرورة الانصياع والخضوع إلى مشرب أو موقف واحد، فشأن الاختلاف بين أبناء القرية الصغيرة الواحدة شأنه في ذلك شأن اختلاف أفراد الأسرة الواحدة فيما يعرض لها من قضايا ومشاكل وأزمات، وبما أن المسلمين "أمة من دون الناس" كما جاء في الأثر، فللمسلمين رؤية وموقف خاص لما يجري من أحداث في الأرض أو القرية الصغيرة وبالتالي فلن ينصاعوا لرؤية وموقف طاغوت العصر وفرعون الزمان بوش "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد".

بعد تدخل الإرهابي الدولي وجلاد العصر بوش الصغير على أحد القنوات الفضائية بتاريخ 12 ماي 2008 ودعمه المطلق لفريق ما يسمى "الموالاة" وتهجمه على حزب الله المقاوم لا يمكن أن نقول كما جاء في القرآن الكريم "الآن حصحص الحق" فكل مراقب محايد ومتابع للإحداث بتجرد وإنصاف يدرك أن جوهر الصراع في لبنان أكبر من أن يكون مجرد خلاف سياسي عارض أو نزاع طائفي أو خلاف عقدي مذهبي بين السنة والشيعة، وإنما هو صراع بين مشروعين في منطقة الشرق الأوسط كما يقال، أحدهما هو مشروع الكرامة والعزة والمقاومة والدفاع عن مقومات الأمة الإسلامية والعربية ويحمل لواء هذا المشروع على مستوى الأحزاب حزب الله في لبنان وحركة حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى في فلسطين، والمقاومة العراقية الصامدة في العراق، وكل هذه الحركات والأحزاب تجد الدعم والتأييد والمساندة والمناصرة من سوريا وإيران، أما المشروع الآخر فهو مشروع التخاذل والاستسلام والعمالة لأعداء الأمة الإسلامية والتخلي عن المواجهة ويحمل لواء هذا المشروع كل من أحزاب الموالاة في لبنان والسلطة الفلسطينية القائمة في فلسطين وحكومة المالكي العميلة في العراق وهؤلاء يجدون الدعم والمساندة من الإدارة الأمريكية الحالية والإتحاد الأوروبي وعلى رأسه بريطانيا وفرنسا وبعض الدول العربية الخانعة الذليلة وعلى رأسهم النظام السعودي والنظام المصري والأردني، حتى أن رئيس الكيان الصهيوني أولمرت صرح مؤخرا أنه يتعامل مع الدول "السنية المعتدلة" في منطقة الخليج لمحاربة الإرهاب، ذاك هو جوهر الصراع في لبنان وفلسطين والعراق، ولبنان يعتبر مجرد منطقة تقاطع مصالح دولية وبؤرة توتر خطيرة، وما لم تتوصل المعارضة والموالاة إلى حل عادل وشامل عن طريق طاولة الحوار الموسع والصريح ودون تدخل من هذا الطرف أو ذلك، فسوف يتطاير شرر النزاع إلى دول الجوار وما وراءها لا سمح الله، ويجب على الدول الخانعة والذليلة أن تكف على الكيل بمكيالين، فالنظام السعودي يرفض التدخل السوري والإيراني ولكنه يقبل ويرحب بالتدخل السافر لكل من أعداء الأمة الإسلامية وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية الحالية والإتحاد الأوروبي والإسرائيلي، بل أن النظام السعودي نفسه يتدخل في الشأن اللبناني بطريقة فجة وكأن لبنان مزرعته الخاصة، وسوف تكشف الأيام حجم عمالة النظام السعودي لأعداء الأمة الإسلامية، وهو يفضل التدخل الأمريكي في لبنان على التدخل السوري أو الإيراني والله تعالى يقول "أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون" ونحن نفرق بين النظام السعودي الحالي والشعب السعودي الذي يتبنى قضايا الأمة الإسلامية ولكنه شعب مقهور مثل سائر الشعوب الإسلامية المقهورة المسجونة في حدود أوطانها.

بعدما سبق ذكره، يتساءل الكثير، ما هو موقف المسلم مما يحدث في لبنان؟ ، أهو موقف المتفرج أو الذي يمسك العصا من الوسط؟ وإلى أي وجهة ينحاز المسلم؟

المسلم الحق دائما في نصرة الأفكار والمواقف الشرعية بعيدا عن نصرة الأشخاص والأحزاب، فهو يناصر المظلوم ولا يركن للظالم سواء أكان داخليا أو خارجيا، قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" وفي الحديث "من أذل عنده مؤمن فلن ينصره وهو يقدر على نصرته، أذله الله على رؤوس الأشهاد يوم القيامة" ومما لا شك أن المستهدف من الأزمة اللبنانية هو سلاح المقاومة ونحن نقول بكل وضوح، لقد تخلت الأنظمة عن واجب المقاومة والمواجهة فقام حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والمقاومة العراقية في العراق وبالتالي فقد عوضت هذه المقاومة عجز الأنظمة جميعا وحتى الجيش اللبناني كما يعرف الجميع ليس مؤهلا لمواجهة إسرائيل لأسباب لا تخفى على من يعرف تركيبة هذا الجيش، وهناك من يريد للجيش اللبناني أن يكون مجرد آلة قمع شأنه شأن الجيوش العربية القامعة لشعوبها، وهناك إرادة دولية تعمل على قمع كل مقاومة سواء أكانت سنية أو شيعية أو قومية أو علمانية، وكل من يحاول رفع لواء المقاومة بغض النظر عن مذهبه وعقيدته واتجاهه السياسي يدرج في قائمة الإرهاب الدولي!

والمسلم مطالب شرعا وأخلاقا ورجولة أن ينصر المظلوم ولو كان كافرا، فكيف إذا كانت دائرة الإسلام تشمله والله جل جلاله وعظم سلطانه يستجيب دعاء الكافر إذا كان مظلوما قال تعالى "أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء" وهذا رسولنا الأكرم يقول "شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ولو دعيت به في الإسلام لأجبت" وأهم بنود هذا الحلف نصرة المظلوم، ذلك أن قبائل من قريش تحالفوا وتعاقدوا ألا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلا أقاموا معه وكانوا على من ظلمه حتى ترد مظلمته، فسمت قريش ذلك الحلف "حلف الفضول" فأين النظام السعودي من هذه النصوص الشرعية، هذا النظام الذي أصبح وزير خارجيته ينادي بالتحاكم للشرعية الدولية في كبريات القضايا الإسلامية ولا يجد من العلماء والدعاة من يرد عليه ويدعو خارجيا إلى التحاكم إلى الشرعية الدستورية والتداول على السلطة عن طريق الانتخابات رغم أن النظام السعودي لا يؤمن أصلا بالتداول على السلطة ولا بالانتخابات وأعجب العجب أن النظام السعودي أصبح من أشد الناس على المقاومة سواء أكانت في لبنان أو العراق أو فلسطين أو أفغانستان وبعد كل ذلك يزعم هذا النظام أنه يدافع عن الإسلام ويضع يده غي يد المجرم بوش، وديك شين، ورايس ويأخذهم بالأحضان ويراقصهم!

قال الشاعر:

تود عدوي ثم تزعم أنني * صديقك ليس النوك عنك بعازب

وقال آخر:

وقد لحق الفرزدق بالنصارى * لينصرهم وليس به انتصار

ومن يرمق وزير خارجية السعودية كيف يتهجم على رجال المقاومة يرى علائم الحقد الدفين يقطر من أنفه، ويظن النظام السعودي أنه يستطيع أن يشتري الدنيا بالأموال أو بإسداء بعض الخدمات هنا وهناك ليغطي عن حجم خيانة الأمة الإسلامية وموالاة أعداء الإسلام المحاربين ونحن نقول بكل صراحة ووضوح، من حاول فك الحصار على غزة غير حزب الله في حرب تمور 2006 ؟ بينما النظام السعودي سمى ذلك مغامرة ومتى كان الجهاد والمقاومة مغامرة يا عباد الله، فهل كانت الثورة الجزائرية مغامرة؟ ولكن ماذا تنتظر من أنظمة لم تذق ويلات الاستعمار؟!

وماذا فعلت السعودية لفك أسرى المسلمين في فلسطين رغم أنها أكبر دولة عربية في العتاد العسكري وشراء الأسلحة؟ وماذا قدمت السعودية لدعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، فلا هي قاومت ولا تركت غيرها يقاوم؟ وأصبحت تعطي الغطاء الشرعي والسياسي والمخابراتي للقضاء على كل المقاومة تسترجع الحقوق المغتصبة والنظام السعودي الذي عجز على فك الحصار في غزة ومساندة المقاومة اللبنانية وهي تتعرض للتدمير والقصف والمجازر يريد الآن إرسال "قوة عربية" تتولى الانتشار وتعيد الأمن وتحمي الشرعية، لقد غدت السعودية محمية أمريكية غير معلنة، وبعض وزراءها أصبح يقوم بالنميمة السياسية وانتهاج نهج فرّق تسد مما يذكرنا بدور اليهودي اللعين شاس بن قيس الذي أراد أن يفرق بين الأوس والخزرج أو يقوم بدور أبي رغال الذي دل أبرهة الحبشي على عورات مكة ودروبها في حادثة الفيل المشهورة .

ويجب على كل مسلم صادق أن يقول الحق ويعامل من يخالفه بالعدل والإنصاف ولو كانت فيه بدعة من البدع أو مخالفة من المخالفات ويجب أن نرد الباطل ولو من قريب حبيب ونقبل الحق ولو من مخالف أو عدو بعيد، قال تعالى"ولا تبخسوا الناس أشياءهم" قال الإمام ابن تيمية "والكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل، لا بجهل وظلم كحال أهل البدع" وأهل السنة حقا وصدقا والسلف الأوائل لا يهونون من أمر البدعة ولكن يحبون العدل وإنصاف والاعتراف بالحق لأهله ورغم شدة تحذيرهم من البدعة إلا أن ذلك لم يمنع من قبول رواية بعض المبتدعة، قال أبو حاتم ابن حبان "لسنا ممن يوهم الرعاع مالا يستحله ولا ممن يحيف بالقدح في إنسان وإن كان لنا مخالفا" والسلف كانوا يقولون "لنا صدقة وعليه بدعة".

ولذلك كان شيخ الإسلام ابن تيمية يرد على الفرق الإسلامية ومع ذلك كان ينصفهم ويذكر محاسنه، قال رحمه الله "وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديهم خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين، مبتدعبن وهو خير من أن يكونوا كفارا".

وقال تلميذه النجيب الحبيب ابن القيم رحمه الله" فإن كل طائفة معهما حق وباطل فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق وردّ ما قالوه من الباطل ومن فتح الله له بهذه الطريق فقد فتح له من العلم والدين كل باب ويسر عليه فيها الأسباب" وقال أيضا "عادتنا في مسائل الدين كلها دقها وجلها أن نقول بموجبها ولا نضرب بعضها ببعض ولا نتعصب لطائفة على طائفة بل نوافق كل طائفة على ما معها من الحق ونخالفها فيما معها من خلاف الحق لا نستثني من ذلك طائفة ولا مقالة ونرجو من الله أن نحيا على ذلك ونموت عليه" وعملا بهذه القواعد التي أصلها أهل السنة والجماعة حقا وصدقا، نقول إن حزب الله محق في حمل راية المقاومة وأن النظام السعودي الخاذل للمسلمين المجاهدين في لبنان وفلسطين والعراق مبطل ولو كان يحمل شعار أهل السنة والجماعة فالحق أحق أن يتبع وجماهير الشعوب الإسلامية بفطرتها تتعاطف مع حزب الله في لبنان ومع حماس في فلسطين ومع المقاومة العراقية في العراق، وكان السلف الأوائل يحرضون على جهاد ومقاومة أعداء الأمة الإسلامية المحاربين، ويرون أن ذلك من أفضل العبادة وأن قوام الدين يكون بالكتاب الهادي والحديد الناصر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقيام رجل في سبيل الله ساعة أفضل من عبادة ستين سنة" وقال الإمام علي رضي الله عنه "من حرض أخاه على الجهاد كان له مثل أجره وكان له في كل خطوة في ذلك عبادة ستين سنة" وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه"غدوة في سبيل الله عز وجل خير من خمسين حجة" وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه "لئن أشيع رفقة في سبيل الله فأصلح لهم أحلا سهم وأرد عليهم من دوابهم أحب إلي من عشر حجج بعد حجة الإسلام" ومما لا شك فيه أنه لا يحافظ على عزة الأمة وشرفها إلا سلاح المقاومة في بلاد الشام كلها، وصدق الشاعر إذ يقول:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى * حتى يراق على جوانبه الدم

وقال آخر:

ولو لا صارمي وسنان رمحي * لما رفعت بنو عبس عماد

أما وصم الجهاد والمقاومة بالإرهاب فهذه شنشة نعرفها من أخزم، وقد فرّق علماء الإسلام منذ القديم بين الإرهاب المشروع والممنوع، كما فعل مفتي الجزائر محمد بن العنابي الذي نفته فرنسا سنة 1830 في كتابه الرائد السعي المحمود في نظام الجنود وكلنا يعلم أن فرنسا الاستعمارية وصمت الثورة والثوار منذ اندلاعها بالإرهاب ورغم ذلك ما زالت إلى يوم الناس، ترفض الاعتذار الرسمي عن جرائمها طيلة مدة الاستعمار وها هو وزير خارجية فرنسا كوشنار يريد أن يورط الجزائر وجرّها إلى المشاركة في الإتحاد الأوروبي المتوسطي الذي تشارك فيه إسرائيل المحتلة لفلسطين.

على كل مسلم حيثما كان أن يرفض الظلم بجميع أشكاله وألوانه، ذلك أن عاقبة الظلم وخيمة، قال ابن خلدون "الظلم مؤذن بخراب العمران" والله تبارك وتعالى يقول "فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا" وللظلم آثار سيئة على حياة الأفراد والمجتمعات ولو كان قليلا، قال الشاعر.

الظلم نار فلا تحقر صغيرته * لعل جذوة نار أحرقت بلدا

وأخطر ألوان الظلم ما أخذ صيغة قانونية لا سيما إذا كان باسم الشرعية الدولية وصدق الشاعر إذ يقول:

لقد كان فينا الظلم فوضى فهذبت * حواشيه حتى صار ظلما منظما

وليعلم الجميع أن الشعب الجزائري الذي عانى من ويلات الاستعمار والقهر لا يمكن له أن يقف في صف الظلمة ولو كانوا أولي قربى ولا يرضى بالحلول الانهزامية التي تهدف إلى تصفية المقاومة وتجريدها من سلاحها، كما أن الشعب الجزائري يرفض مجرد التحرش بسوريا أو إيران فضلا عن مهاجمتها من أمريكا أو إسرائيل والأنظمة السياسية التي تعاكس إرادة الشعوب مصيرها إلى الزوال طال الزمن أم قصر "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" وفي الأثر "من مشى مع مظلوم حتى يثبت له حقه، ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام"

إسرائيل تحتفل بالعام الستين لتأسيسها بمشاركة جلاد العصر بوش ومن كان على شاكلته وتظن أنها خالدة تالدة وهذا الاحتفال أشبه باحتفال فرنسا الاستعمارية بمرور 100 عام على احتلالها للجزائر سنة 1930 ولكن هذا الاحتفال ساهم مساهمة عظيمة في إذكاء الروح الوطنية الإسلامية وجمع الصفوف على اختلاف المشارب مما مهد على مراحل للاستقلال الجزائر، فعلى أهل فلسطين تجديد العهد ورص الصفوف لتحرير فلسطين وبيت المقدس والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
بن حاج علي
الجزائر في 07 جمادى الأولى 1429 هـ
الموافق لـ: 14 ماي 2008 م

4 تعليقات

  1. غير معروف بتاريخ

    MACHA ALLAH ALI C EST TRES RARE DE LIRE DES ARTICLES PAREIL

    • غير معروف بتاريخ

      توضيحات لا بد منها
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تحية طيبة لشيخنا الفاضل أبا عبد الفتاح نسأل الله أن يحفظه ويبارك فيه وبعد

      شيخنا الكريم على ما في رسالتك من معاني العدل والإنصاف مع الموافق والمخالف لكنني أراك أغفلت جانب عميقا في المسألة وهو جانب يتعلق بالبعد العقدي في المسألة ثم البعد العملي لها .

      أما البعد العقدي فهو المتعلق بالحقد الرافضي على السنة وأهلها , ولا أظنك تجهل أن إيران التى ساندت أمريكا في غزو أفغانستان والعراق , وإيران التى رفضت تدعم روسيا ضد الشيشان وتدعم الهند ضد جهاد كشمير لا يمكن أبدا أن تكون داعمة لجهاد المجاهدين في فلسطين أو غيرها من منطلق شريف كما وأن النظام النصيري السوري الذي بطش بأهل السنة في سوريا ويكتم أنفاسهم لليوم لا يمكن أن يكون نظاما مقاوما أو يدعم المقاومة من حيث المبدأ , فالنظامان السوري والإيراني لا يختلفان عن النظام السعودي والمصري إلا في درجة العمالة لا في حقيقة العمالة فكلهم سواء .

      وأما في الجانب العملي فأرى أنك يا شيخنا طرحت المسائل بشكل نظري لا يلامس الحقيقة فحزب الله في لبنان لم ينتفظ لأجل المقاومة فلو كان كذلك لما قبل أن يسلم الجنوب لقوات دولية محتلة , ولو كان كذلك لما قبل الحوار والتفاوض على مناصب وزارية مع من وصفهم بالعملاء والخونة , فهل الخونة توافضهم لتكون شريكا لهم في الحكم ؟

      ثم إن حزب اللذي تكلمنا عنه وعن عدالة قضيته حين إكتسح أنصاره شوارع بيروت , كانوا يصيحون ( يا لثارات الحسين ) فممن يثأرون ؟ من سنة بيروت ؟

      ثم إن اللعن والطعن طال سادتنا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما والتجريح طال أمنا أم المؤمنين عائشة المصون رضي الله عنها , فهل أبا بكر وعمر وعائشة هم أركان السلطة وأطراف 14 آذار .

      إن هذه المسائل لا يجب أن تسقط من أي تحليل للصورة الكاملة لما حصل في لبنان ,وأي تحليل يتجاوز هذه الأمور هو تحليل منحاز أو ناقص يتجنى على جانب كبير من الحقيقة والواقع .

      أملي أن تصل هذه الكلمات لشيخنا الحبيب أبا عبد الفتاح , وأملي أن يكون له موقف واضح يتراجع فيه عن بعض التأيد المطلق لحزب الله , فما عهدنا من الشيخ إلا الرجوع الى الحق إذ يتبين له , ونحن إذ نقول هذا لسنا في وارد الإصطفاف في صف أمريكا ووكلائها وعملائها , لكن لسنا ملزمين أن نصطف في صف التحالف المجوسي النصيري , فكلا المعسكرين شر وبلاء على الأمة وعلى الجهاد وعلى أهل السنة والجماعة .

      والله أعلم

      • غير معروف بتاريخ

        bravos ali belhadj
        en lisant cete article , il me parassais qq d autre hors que ali belhadj qui fait eclairais des verites alors que je le considerais avant un anti chiaa , mais tj en dis que le temps ca fait partie du remede , et je pense que ali belhadj a pu comprendre que malgres nos diferance sunites et chiites nous somes tous des musulmans, et bc de choses on islam nous reunies

  2. موساوي بومجين بتاريخ

    الموساد يقتلنا باسلحة الاشعة من اقما ر التجسس
    رسالتي الى شيخنا ابي عبد الفتا “علي بلحاج “حفظه الله من كل مكروه امابعد:يسرني ان اتواصل معكم عبر هده النافدة و ارجو ان يصلكم كتا بي هدا و ان تهبوا والخيرين الغيورين في هدا البلد لنصرتي لاني مظلوم والله على ما اقول شهيد
    شيخنا “علي ” كما لا يخفى عنكم ان بالجزائر الحبيبة جالية -يهودية كبيرة لا عد و لا حصر لها و لا نعرف حتى عملها واماكن تواجدها و بولاية تلمسان يوجد بها قبر اكبر ربي اسرائيلي صهيوني و قد حدث لي ان تخاصمت مع احد اليهود بتلمسان في عام 1997 دون ان اعير اهتماما كبيرا لدلك الا اني و مند دلك الحين اصبحت اتعرص لاعتداءات بالاشعة 24/24 و على دلك وكلما اشتد علي هدا الارهاب و هدا العداب و هدا النوع من عمليات القتل الممنهجة و التي تجهلها كل اجهزة الامن الجزائرية و قد علمت دلك لاني راسلتهم جميعا الا انهم احجموا عن فتح تحقيق او ايجاد حل لهدا الارهاب الاسرائيلي الدي اتعرص اليه على ارض الشهداء كما علمت كدلك ان هدا الارهابي الدي تخاصمت معه قدفر في 2010 الى كندا و ايقنت كدلك انه وبعد مرور هده الفترة واثناء تنقلي الى الصحراء ولاية بشار ادرار واليزي اجد نفسي عرضة لهده الاعتداءات الارهابية و النتيجة هي ان هؤلاء الارهابيين الاسرائيليين يستعملون اقمارا اصظناعية للتجسس مجهزة باسلحة للاشعة لقتل المواطنين.
    وقد سبق لي يا شيخنا ان قدمت ال الجزائر العاصمة الى حي القبة للقائق الا انني لم اتمكن من دلك كما راسلتك بالانترنت على موقعكم و لم احصل على جواب و عليه ارجو منكم نصرتي و الخيرين في هدا البلد .
    بامكانكم الا تصل بي على الهاتف:043343990…0558922756…0556850622.

Exit mobile version