يستمر شعار المخابرات إرهابية في المسيرات الأسبوعية ويرفعه مئات الآلاف من الأشخاص في مختلف مدن البلاد. كيف يمكن تفسير هذا العداء من طرف الشعب تجاه منظمة حكومية من المفترض أنها موجودة لحماية البلاد من الأنشطة التخريبية الخارجية؟ تفسير ذلك يرجع للتدخلات الغير قانونية لهذه المنظمة في المجال السياسي، وفي مقدمتها قمع الحريات التي كفلها الدستور. ما هي صورة مديرية  الاستعلام والأمن (DRS) لدى الشعب؟ سواء كانت هذه الصورة مزيفة أو حقيقية، من المهم معرفة كيف ينضر إلى هذه المنظمة.

يُنظر إلى مديرية الاستعلام والأمن على أنها خدمة عسكرية مكونة من جنود يرتدون زي مدني يسيئون استخدام سلطتهم ويتصرفون كحقارين.

 الصورة التي يتذكرها الناس عنهم هي صورة أربعة أفراد قاموا بتحطيم باب شقة في الساعة 2 صباحًا، وألقوا أم خائفة على الأرض وأيقظوا أطفال وهم يبكون هذا من أجل إعتقال صحفي يُزعم أنه كتب مقالًا عن قضية فساد ثم يتم نقل الشاب إلى مقرات الجيش للتعذيب. الجنرال الذي يرأس هذه المنظمة هو عضو في هيئة الأركان العامة إلى جانب قائد القوات البرية وقائد الطيران والبحرية واللوجستيك، إلخ. يشير سلوك هؤلاء الخاضعين لأمره إلى أنه رئيس موظفين ينتهكون قوانين الدولة. وهذا يعني أن هناك عضو في هيئة الأركان العامة، برتبة لواء، تتمثل وظيفته في انتهاك قوانين الدولة بانتظام والدوس على الدستور يوميًا. الأمر الذي لا يطاق هو أنه يقوم بحمايته باقي أعضاء هيئة الأركان الذين يلطخ شرفهم. إنهم متواطئون في أعمال تعسفية يعرفون أنها تتعارض مع شجاعة الجندي.

لكن لماذا يتم توقيف النقابي أو الصحفي الذي يهدد النظام العام من قبل أجهزة الجيش؟ يوجد في الدولة مؤسسات مؤهلة لهذه المهمة: الدرك والشرطة. يمكن لقوات الشرطة هذه أن تعتقل شخصًا علنًا خلال النهار بناءً على مذكرة صادرة عن القاضي. ماذا تفعل دائرة الاستعلام والأمن هنا، وتتدخل بين الشعب وجيشه؟ على القيادة العسكرية أن تستمع إلى الشعب الذي يطالب بإعادة تنظيم الأجهزة السرية لتقتصر على مهنتهم في التجسس والتجسس المضاد هذا من مصلحة النظام العام والجيش.  من الضروري أن تعلن هيئة الأركان العامة حل الأجهزة السرية التي تتعامل مع الصحافة والأحزاب والتي لا تحترم القضاة.

شعار المخابرات إرهابية سيتوقف عندما يستمع الجنرالات إلى الشعب الذي يريد فقط أن يكون فخور بهم. من خلال هذا الشعار يذكرهم الشعب بأنهم يخدمون جيشا أنشأه الشهداء العقيد لطفي وعميروش وبن بولعيد على سبيل المثال لا الحصر.

تعليق واحد

  1. Mokhtar Horri بتاريخ

    المرشد الأعلى غب مصر يتحكم غي الشعب الجزاىري و يوجهه ليرعب به السيسي
    يسقط حكم العسكر = تسقط المافيا العسكرية

Exit mobile version