2021

رغم وباء كورونا العنيد، وتفشي اخبار مزيفة ترهق جيل مسلم عتيد

 مرحبا بعام جديد سعيد 

و عمر بالصالحات للجميع مديد

محمد مصطفى حابس: جنيف/سويسرا

يتداول مستخدمون مسلمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها تظهر شجرة عيد الميلاد داخل مسجدٍ في الإمارات أو في مصر وحتى في الجزائر، علما أن وضعنا  الديني يختلف عن دول المشرق.

 لكنّ الصورة في الحقيقة تظهر قاعة في مدينة كرويدون البريطانية يستأجرها مسلمون للصلاة في المناسبات، والزينة الميلاديّة كانت موجودة فيها عند التقاط الصورة قبل سنتين على الأقل.

يظهر في الصورة رجلٌ يؤدّي الصلاة وإلى جانبه شجرة عيد الميلاد. وقد جاء في النصّ المرافق “شجرة كريسماس في مسجدٍ خليجي”.

وقد حظي المنشور بمئات المشاركات في موقع فيسبوك في ظلّ عمل الإمارات والبحرين في المدة الأخيرة على تعزيز علاقاتها مع العدو الصهيوني كلل كما هو معلوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل علنا.

وقد سبق أن انتشرت هذه الصورة المضلّلة على أنّها في مصر عام 2018 كدليلٍ على التعايش بين الاقباط المسيحيين و المسلمين.

وعادت حديثاً ايضا إلى التداول مع الجدل المتجدد كلّ سنة حول “الحكم الشرعي في تهنئة المسيحيين بمناسبة أعيادهم“، وفي هذا السياق نشرت دار الإفتاء المصريّة فيديو تهنئة للمسيحيين في الميلاد، لا يعني اقرارا بصحة معتقداتهم، بل من باب المجاملة بين الشعب الواحد في البلد الواحد، اخمادا لنار الفتنة بينهم، وأهل مكة ادرى بشغابها.

 كما جاءت فتوى منصفة لشيخ الأزهر أحمد الطيب، حين تحدث عن تهنئة المسلم للمسيحي بعيده، فقال:” إن هذه قضية قد حسمت وطويت، والعود إلى إثارتها فيه جر للأمة إلى ما لا يحمد من الجدل العقيم “.

علما انه حتى عند النصارى المتنورين، التقويمات من اجتهادات وصنع البشر، جازمين مثل غيرهم ان تاريخ ميلاد المسيح عليه السلام ليس في شهر ديسمبر ولا حتى في فصل الشتاء.

أو كما كتب استاذنا زهير سالم من لندن، قوله : ” لا يوجد تقويم مؤمن وتقويم كافر !! لا توجد سنة إسلامية وسنة مسيحية . في التقويم الفلكي لا يوجد تقويم ميلادي وتقويم هجري ..

يوجد تقويم شمسي يحدد طول السنة بدورة الأرض حول الشمس ويقدرها ٣٦٦ يوما وربع اليوم. وتقويم قمري يرتبط بدورة القمر ويحددها ٣٥٥ يوما ..

وعليه لا يوجد سنة مسلمة وسنة كافرة؛ كلها أيام الله، وتذكرنا بالله “أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون“.

وبالتالي فكل يوم، بالنسبة لمن يشعر بقيمة الزمن، هو رأس سنة جديد، وهو يوم جديد وعلى عملنا شهيد؛ فطوبى لمن تزوّد فيه وأوقره بالصالحات. كما ان اعتماد المسلمين التقويم القمري، لا يلغي التقويمات الأخرى ..

واعتماد المسلمين الهجرة رأسا لتاريخهم كان اجتهادا صائبا وموفقا ومميزا؛ وهو من أوليات الفاروق عمر وفِي عهده تم اعتماد هذا التاريخ وهو القائل: “أرخوا بالهجرة فإنها فرقت بين الحق والباطل”.

و من جهتي اقول للجميع عام جديد عام سعيد

 وكل يوم وأنتم بخير وجد وعزم وعافية…

كل عام قمري او شمسي وأنتم بخير وجد وعافية

كما نبتهل لله ان مرضى المسلمين وغير المسلمين من هذا الوباء اللعين..

طبتم وطابت بالصالحات أيامكم و سنواتكم الموالين..

اللهم تقبل منا واغفر لنا ما مضى من عامنا واقسم لنا من أجمل ما قسمت لعبادك الصالحين والعاملين فيما يلي من أيامنا، وعام الجميع سعيد وعمر بالصالحات مديد  

1

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version