ثقافة غريبة عنا ، تروّجها أيادٍ لا نعرفها ( بل هي معروفة ) ، عبر ملايين المطويات والرسائل والدروس المرئية والمسموعة ، هي محتوى دروس وخطب ومواعظ كثير من الأئمة الذين استولوا بطريقة قانونية على عدد كبير من مساجدنا ، هي وحدها العلم الشرعي وعلامة اتباع السنة والتمسك بالدين.

قول قارئ القرآن ” صدق الله العظيم ” بدعة.

قول صحّ فطورك بدعة.

قول عيدك مبارك بدعة.

قول باسم الله عند قيام الجالس بدعة.

الدرس قبل خطبتي الجمعة بدعة.

رفع الأيدي في الدعاء بدعة.

المحراب الموجود في المساجد بدعة.

المنبر إذا كان له أكثر من ثلاث درجات بدعة.

ارتداء اللباس العصري و وضع ربطة العنق حرام.

كشف المرأة التي ترتدي اللباس الشرعي لوجهها وكفّيها حرام.

حلق الرجل للحيته كبيرة من الكبائر.

عمل الحلاّق ودخلُه منه حرام.

التصوير بكل أنواعه لذوات الأرواح حرام حتى في دروس العلوم الطبيعية.

تأسيس الأحزاب والجمعيات والانضمام إليها بدعة منكرة.

المظاهرات والمسيرات والاعتصامات محرمة تحريما قطعيا ولو كانت سلمية مائة بالمائة.

الكلام عن الحرية وحقوق الانسان محرم لأنها بضاعة مستوردة من الكفار.

انتقاد الحاكم وحتى نصحه علنا عبر الحديث والصحافة – فضلا عن الخروج عليه –  أمرٌ محرم.

القول بكروية الأرض ودورانها خرافة مخالفة للقرآن والسنة.

توقيت صلاتي الفجر والمغرب في الجزائر خاطئ وبالتاي يستمر الصائم في الأكل والشرب حتى بعد الأذان ( قال بعضهم بعشر دقائق ن وقال آخرون حتى يقترب طلوع الشمس  و ” يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ” ) ، وكذا للصائم أن يفطر قبل أذان المغرب بعشر دقائق.

الإخوان المسلمون خوارج يجب قتالهم.

الصوفية قبوريون مبتدعة لا علاقة لهم بالإسلام.

الأشاعرة منحرفون عن العقيدة الصحيحة وليسوا من الفرقة الناجية لأنهم لا يتبعون السلف الصالح.

أقول : لست بصدد التعليق عمّا سبق فضلا عن مناقشته لكن أنبه إلى نوع الجيل الذي ستخرّجه هذه الثقافة ، جيل متقوقع حول المحرمات والبدع ، تملأ حياته وتسدّ أفقه ، لا مكان عنده لوسطية ولا اعتدال ، إنما هو التطرف في كل شيء ، وهي ثقافة ستستمرّ في الانتشار في ظلّ إلغاء التربية الاسلامية من المناهج التربوية والتضييق على العمل الدعوي الأصيل.

الخطر لا يتهددنا… إنه في قلب حياتنا وبلدنا ، بتشجيع خفي من التغريب المتغطرس ، لتشويه صورة الاسلام وتلغيم مستقبل الشباب بالثقافة الميتة.

عبد العزيز كحيل
31 ماي 2017

تعليق واحد

  1. Bachir بتاريخ

    الدين بريء مما يقولون
    ما ذكرته يكاد يستحوذ على مجالس كثير من شبابنا ، وهو دون ريب من قبيل التلوث الذهني ، وهو من الخطورة التي لا يمكن أن نتنبأ بنتائجها ،ولا يمكن حماية المجتمع من أوحالها إلا بوجود مؤسسات ، والمؤسسات المرجوة بعيدة المنال في ظل الحكم الاستبدادي الذي بلغ درجة متقدمة من التعفن ، خصوصا ان سياسة التمييع لم تخطئ قطاعا من القطاعات الحيوية والمصيرية ، فماذا يمكن أن ننتظر من ( قادة )الحركة الإسلامية الذين ضاقوا بالفكر الحضاري وجلبوا للديار والعباد كثيرا من الأفكار الميتة والقاتلة ، فمابالهم اليوم في ظل شبه الحصار الفكري من صنف ما ذكرت أيها العزيز عبد العزيز ، إن كبيرنا وصغيرنا يدركون خطورة الوضع ، فما العمل لحفظ ماء الوجه وذلك أضعف الإيمان ؟

Exit mobile version