يا لاعق الأحذية:
لا تبع عرضكَ من أجل دُنيا زائلة
فإن فعلتَ…
فلا تلم إن باعك مالكوك في سوق العبيدْ.
مهما تذلّلتَ، ومهما انحنيتَ…
فستبقى غير مُكتمل الرجولةِ
تشيرُ لك الأصابعُ من بعيدْ.
جاء لاعقُ الأحذيةِ، جاء مُنعدمَ الضميرِ..
جاء من لا شرفَ لهُ
جاء الأصمَّ الضّريرْ.

يا لاعق الأحذية:
أُنظُرْ الى من سبقوكْ
كمْ ذبحوا خرافًا، وكمْ قبّلوا رُؤوسَا؟
كمْ فرشوا من بساطٍ، وكمْ غسلوا كُؤُوسَا
لقد ماتوا كمدًا وغيظًا، يا لاعق الأحذيةِ…
وأكلتهم الديدان والحشراتْ…

يالاعق الأحذية:
إلعق ماشئتَ  من صُحونْ
وحلّق ماشئتَ من ذُقون ْ
حلّق  شاربك أو حاجبكَ
واملأ ما شئتَ من بُطونْ…
فالتاريخ لن يسجّلك الاّ بلاعق الأحذيةِ،
سواءُُ لعقتَ حذاءَ سعيدٍ أو رشيدْ…
الجزائريةُ علامة للشهامة، والفحولةِ
وليست للنّذالة يا عبيدْ.

نورالدين خبابة
18 ماي 2017

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version