قبل أن أشرع في توجيه بعض الرسائل الى من يهمّهم الأمر، أودّ أن أهنئ كلّ الاخوة والأخوات في جزائرنا الحبيبة، لنيلهم شهادات البكالوريا، فأقول لهم: هنيئا لكم تتويجكم  بهذه الشهادات مهما كانت معدلاتكم ، هنيئا لكم فرحتكم العارمة، وتحية خاصة لأمهاتكم ، وكلّ عام وأنتم في تقدم وازدهار.

وأتمنى حظّا سعيدًا لكلّ إخواني وأخواتي في جزائرنا الغالية، من الطلبة الذين لم تسعفهم الأقدار أن يجتازوا هذا الامتحان.

تابعت كغيري  التفاعل الكبير على صفحات الأنترنت، بخصوص الاعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2016، بدءًا بحملة السخرية التي ألهبت الصفحات، والمواقع والمنتديات، بسبب تأخر وزارة بن غبريط عن موعد اعلان النتائج الذي كان مقرّرا حسبهم على الساعة 8 مساء… وكذا الأعطاب المتتالية في موقع الوزارة، ناهيك عن ضعف التدفق في خط الأنترنت… وانقطاعات الكهرباء…

وما إن أُعلنت النتائج، بدأَ من كانوا إلى وقت قريب يعلنون حربهم الضروس على منظومة التربية التي ترأسها نورية بن غبريط، في التفاخر  بمعدلات أبنائهم، فرحين، مرحين بهذا النصر المؤزر…

وكأن أبناءهم درسوا في مدرسة أينشتاين  أو …، ولم يدرسوا في مدارس نورية رمعون… التي كانوا يوجّهون لها العديد من الاتهامات والاخفاقات…. ويملؤون أيامهم  الأخيرة من رمضان  بمحاربتها علنًا  ومنهم ربما من يعتبر ذلك جهادًا مقدسًا… عوض أن يوجهوا سهامهم الى أصحاب القرار الفعليين الذين يرهنون وطنا بأكمله مقابل بقائهم في السلطة.

فمن نهنئ يا ترى اليوم؟ أنهنئ  نورية  بن غبريط على هذه النتائج التي حققتها من خلال هذه المعدلات، بعد حالة التزوير والتشهير التي طالتها… أم نهنئ نوابها على هذه النتائج التي أحرزها  أبناءهم  في المدارس التي هي نتاج الوزيرة نورية رمعون بن غبريط ، اليهودية، الأمية… التي جاءت لتدمير المدرسة الجزائرية… كما كانوا يردّدون؟

هل نهنئ النظام ومنظومته  الأصولية العروبية البعثية… كما يردّد الغلاة من البربر حتى لا أقول الأمازيغ الأحرار، أم نهنئ ولاية تيزي وزو على المرتبة الأولى في نيل شهادة البكالوريا؟

في الأخير: أقاسمكم أيها السادة الأفاضل الخوف على مستقبل أبنائكم والأجيال القادمة، وأقاسمكم الحرص على جزائرية المنظومة التربوية… ورفعتها.

ولكن لا أقاسم المفاخرين، والمرائين، والانتهازيين، والمتطرفين، والعنصريين، والانفصاليين، بما يفعلونه خدمة للنظام… رفقا بعقولنا، فبن غبريط  وأصحاب القرار يتمرغون ضحكا لما  تقدمونه لهم من خدمات جليلة… بعد أن كانوا يحبسون الأنفاس.

نورالدين خبابة
13 جويلية 2016

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version