في الوقت الذي تهرول فيه الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، وتتنازل عن عقائدها، للتقرب من الفاتيكان والتضامن مع ما يقوده من عمليات معلنة وغير معلنة لتوحيد الكنائس، ترتفع أصوات أخرى تبدو أكثر صدقا وأصالة وتمسكا بعقائدها. وأحدث دليل على هذه التنازلات توحيد تاريخ عيد قيامة يسوع. إذ قام أسقفان من الأساقفة الأرثوذكس اليونانيين، بكل شجاعة، بالاعتراض رسميا على هذا التقارب وفضحه بالوثائق والأدلة. وقاما باتهام البابا فرنسيس بالهرطقة بكل صراحة، في خطاب مفتوح بتاريخ 16 إبريل 2014، وهما يؤكدان “أنه لا يمكن أن تكون هناك تنازلات من جانب الأرثوذكس للبابوية”! وقد تم التعتيم على هذه الرسالة في كافة وسائل الإعلام تقريبا إلا فيما ندر، حتى تمر العاصفة دون أن يلتفت إليها أحد أو يشعر بها الأتباع.

وتقع هذه الوثيقة الكاشفة الفاضحة في 89 صفحة، وهي موجهة للبابا فرنسيس شخصيا، رئيس الفاتيكان والكرسي الرسولي، وتم نشرها رسميا على الموقع الديني اليوناني باللغة الإنجليزية. وقد قام كل من الأسقف أندريه من درينوبوليس والأسقف إسطفان من بيريه باتهام “سيادة” البابا فرنسيس بالهرطقة لكل ما قام به الفاتيكان ويواصله هو شخصيا، بكل ما يقوله ويفعله، منذ تنصيبه على كرسي البابوية. وقد أعربا أنهما يقومان بذلك حبا ورغبة منهما في عودة الهراطقة المنشقون عن الحق، ويقصدان الكاثوليك، وعودتهم إلى “الكنيسة الأرثوذكسية المقدسة التي يبدو أن البابا قد تباعد عنها كثيرا”. وقد انتقدا بإسهاب فاضح الدور الذي يقوم به البابا فرنسيس حاليا من أجل تنفيذ مخططات بعينها.

وإتهام البابا بالهرطقة متعلق بعدة نقاط لاهوتية، لا تزال تمثل خلافات حادة وجذرية بين العقيدتين، الأرثوذكسية والكاثوليكية، كما تتعلق ببعض تصرفات البابا فرنسيس، من قبيل منحه صكوك الغفران لمن يتبعونه على موقع التواصل “تويتر”، لكل من الأتباع الذين ساهموا في احتفالات أيام الشباب العالمي، أو مباركته لأحدى الدراجات البخارية، وهو ما يكشف عن ضحالة مثل هذه التصرفات وتتفيهها للطقس نفسه.

والمعروف أن الأسقف اسطفان ليس في أولى محاولاته الكاشفة وتوجيه الانتقادات الصارمة للكنيسة الكاثوليكية، بل ولا تفوته أية مناسبة للتعبير عن رأيه في مختلف ما يراه من انحرافات. ويرجع آخر نقد له قبل هذا الخطاب الطويل إلى عام 2012 حينما أفصح عن عدة اتهامات ولعنات كانت إحداها خاصة بالبابا بنديكت 16. وفيما يلي تلخيصا لأهم النقاط الخلافية بين العقيدتين كما أوردها، وهي حوالي ثلاثين اختلافا:

وقد بدأ الأسقف اسطفان بتوضيح الخلافات الأساسية التي تفصل الكنيستين، وبدأ باتهام نفس نظام البابوية الذي أقامه الفاتيكان، فهو بمثابة هرطقة بكل ما أحدثه من عقائد دخيلة لم تكن موجودة أيام يسوع. فهو يتهم : الكيان السياسي والبنية القائم عليها الفاتيكان من وزارات وبيروقراطية وبنوك ؛ عقيدة انبثاق الروح القدس من كل من الآب ومن الإبن أيضا ؛ الرحمة مخلوقة ؛ أولوية القوة ؛ سيادة بابا روما الدولية والدينية ؛ معصومية البابا من الخطأ ؛ نظريات ادعاء أن البابا هو الحَكَم الأعلى وأعلى سلطة كهنوتية والسلطة العليا للكنيسة ؛ التعميد بنثر المياه وفصله عن سر الميرون ؛ استخدام الخبز بلا خميرة للمناولة ؛ تحول الخبز والنبيذ فعلا في بطن الأتباع إلى جسد ودم المسيح بكلمات تأسيسها بدلا من استدعاء الروح القدس وكذلك عقيدة الحلول ؛ تحريم دم المسيح على العلمانيين ؛ تحريم المناولة للأطفال ؛ عبادة مريم ؛ عقيدة الحمل العذري وعقيدة صعود مريم أم الله ؛ بدعة عقيدة المطهر ؛ صكوك الغفران ؛ المبالغة الشديدة في مزايا المسيح ؛ المبالغة في مزايا القديسين ؛ مزايا أعمال الإنسان ؛ إباحة التماثيل وعلمنة الفن الديني بدلا من الأيقونات الأرثوذكسية ؛ فرض التبتل على الإكليروس ؛ الاعتراف بالقتلة على أنهم “قديسين” مثال الأب إستبيناك ؛ عقيدة اغتباط العدل الإلهي نتيجة للخلط بين الخطيئة الأولى والتمسك بالقانون السائد في البابوية ؛ نبذ التراث واستلهامه واعتبار أن البابا هو التراث ؛ الإيمان بمعصومية البابا من الخطأ وأنه الحارس والحَكَم والمفسر الوحيد للنصوص ؛ بدعة “معاناة الكنيسة” التي تمت من أجل الذين هم حاليا في المطهر ؛ رفض تساوى الأساقفة ؛ إقامة الفاتيكان لنظام إداري استبدادي يكون فيه البابا هو السلطان المطلق، الأمر الذى سمح بدخول اسلوب الحكم المطلق في التعامل ؛ إدخال بدعة الطابع الاجتماعي الإنساني على أنظمة الرهبنة ؛ بدعة الطابع غير الشخصي وغير القانوني لسر الاعتراف ؛ وأخيرا تلك الفكرة الملعونة  المسماة “توحيد الكنائس”، فهي بمثابة حصان طروادة لتسلل البابوية” ..

وهنا لا بد من طرح ذلك السؤال الهام رغم سذاجته: ترى هل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية هنا، وأقصد بهم أقباط مصر، هل هم على دراية بكل هذه التنازلات التي بدأها البابا شنودة ويواصلها البابا تواضرس الثاني ؟! فلقد سبق وتناولتها بالتفصيل تحت عنوان توحيد الكنائس، معناها وخباياها، لكن من الواضح أن لا أحد يهتم بما يدور ويتم في الواقع وفى الكواليس!

أما باقي رسالة الأسقف اسطفان، المكونة من 89 صفحة، فتضم 26 نقطة خلاف وانتقاد أساسية في عدة نواحي، وكلها انتقادات موثقة، وجهها للبابا فرنسيس وللكنيسة الكاثوليكية التي يرفض بإصرار أن تتم أية مصالحة أو أي تقارب معها أياً كانت المغريات. والمغريات هنا باتت معروفة إذ سبق للبابا يوحنا بولس الثاني أن أعلنها صراحة في كتاب “الجغرافيا السياسية للفاتيكان” وأنه يطالب بضرورة تنفيذ قرار توحيد الكنائس من أجل التصدي للمد الإسلامي”! وفيما يلي موجز لأهم ما احتوت عليه هذه النقاط:

1 ـ أزمات الفاتيكان وفضائحه المتعددة التي باتت تملأ وتتصدر صحف العالم.

2 ـ انتشار العلمنة وتباعد الأتباع عن الكنيسة إضافة إلى انخفاض المستوى الديني للفاتيكان.

3 ـ استقالة البابا بنديكت 16، فمن المفترض أن البابا ممثل للرب يسوع وأن الروح القدس يقوم بتوجيهه وأنه يحكم الأتباع بتكليف من الرب، فكيف يرفض هذا التكليف؟ وهي الاستقالة التي تم الإعلان عنها في تقرير له أهمية خاصة إذ يقول: “استقالة بابا ألماني من الفاتيكان ووصول مصرفيون ألمان. أرستون فريبرج البالغ من العمر 54 عاما سيتولى زمام بنك يتداول ستة مليارات يورو وبه أربع وأربعين ألف حسابا سرياً، من بينها الحساب الشخصي للبابا” ..

4 ـ السبب الحقيقي وراء انتخاب البابا فرنسيس، فقد تم هذا الاختيار من أجل استخدامه في تمرير التلاعب ببعض بلدان أمريكا اللاتينية وغيرها من المطالب ..

5 ـ علاقة البابا فرانسيس المشينة بالدكتاتورية في الأرجنتين وتواطؤه معها ووشايته ببعض القساوسة آنذاك. وهي القضية التي أثيرت فور انتخابه وسرعان ما تم التعتيم عليها في الإعلام، كما أشار إلى صحيفة “اليونان غدا” التي نشرت أيام 15 و16 و17 مارس 2013 على صفحتها الأولى وتثبت بالصور أنه كان عميلا للمخابرات المركزية الأمريكية، وصلته بهنري كيسنجر في فترة السبعينات. وكيف أنه ساند ذلك الحكم العسكري. والمقالات تحت عنوان: “الحرب القذرة والكاردينال برجوليو”!

6 ـ مجمع الفاتيكان الثاني وكل ما اتخذه من قرارات أطاحت بمصداقية الكنيسة، ومنها تبرأة اليهود من دم المسيح، والتقارب بين الأديان، وتوحيد الكنائس الخ ..

7 ـ علاقة البابا بالإسلام ويصفها بأنها ترمى إلى دمج الإسلام في ذلك المخطط الرامي إلى توحيد العالم تحت ديانة واحدة ليتم استتباب النظام العالمي الجديد، وذلك رغم كل ما تكيله الكنيسة من اتهامات للإسلام لأنه لا يؤمن بألوهية يسوع ولا بالثالوث ولا بأن “مريم أم الله”! وتمتد هذه الانتقادات والفريات والتهم الموجهة ضد الإسلام والمسلمين بطول أربعة صفحات ..

8 ـ علاقة البابا فرانسيس باليهود، وأنه يزايد على قرارات مجمع الفاتيكان الثاني، كما ينتقد انفتاحه على اليهود وأنه لم يتهادن معهم فحسب وإنما يعمل ويتعاون معهم يدا في يد، إذ يحتفل بكل أعيادهم، بل يتهمه بتقبل نظام الصهيونية العالمية وتحولها إلى الشيطنة من خلال الكبّالا.

9 ـ علاقة البابا بالماسونية وبأن المحفل الماسوني الكبير في إيطاليا هو الذي كان وراء انتخابه لكرسي البابوية، ويتهمه بتجاهل أن أصل الماسونية هي الصهيونية العالمية وأنهم يتعبّدون للشيطان بكل صفاته، ويتدخلون في كافة السياسات العالمية لمصالحهم.

10 ـ صلة البابا وتعامله مع الإلحاد والملحدين وأنه بهذا الوضع فإن المسيحية الغربية تتخلص من المسيح عن طريق البابوية والبروتستانتية.

11 ـ اتهام البابا فرانسيس بالتواطؤ على تنفيذ واستقرار دين واحد للعالم، وفقا للنظام العالمي الجديد، وإقامة الصلوات الجماعية في بلدة أسيز، وهي الهرطقة التي ابتدعها البابا يوحنا بولس الثاني.

12 ـ اتهامه بتفعيل هرطقة توحيد الكنائس التي قررها مجمع الفاتيكان الثاني والتزام الكنيسة الكاثوليكية بتنفيذ قراراته، وذلك على الرغم من رفض الكنيسة الأرثوذكسية له على أنها فكرة هرطقية لا يجب ولا يجوز تنفيذها. وأن تفعيل هذه الفكرة يتم على مستويين: توحيد الكنائس المختلفة؛ والتوحيد مع الديانات الأخرى. وأن ذلك يتناقض حتى مع زعم الفاتيكان بأنه “لا توجد سوى كنيسة واحدة هي الكنيسة الكاثوليكية”.

13 ـ اتهامه بالعمل على تنفيذ أحد قرارات مجمع الفاتيكان الثاني بالتصالح والاتحاد مع الكنائس الشرقية بزعم أن ذلك سيؤدى إلى الإثراء المتبادل بين الكنيستين. وأن هذا الاندماج لا يعنى سوى امتصاص الكنائس الأرثوذكسية في البابوية المنفلتة. فهذا الخلاف يرجع إلى مجمع لاتران سنة 1215 والخطاب الرسولي للبابا إينوسنت الرابع. كما ينتقد الخطوات التي تمت فعلا من أجل هذا التوحيد وهي: رفع اللعنات المتبادلة بين الكنيستين منذ سنة 1054 دون حل الخلافات العقائدية؛ تبادل الزيارات؛ بداية حوار لاهوتي على أساس يجمع بين الكنيستين!

14 ـ انتقاد قرار سيادة بابا روما وقرار معصومية البابا من الخطأ اللذان يجعلان من البابا نصف إله! وتمتد هذه النقطة من صفحة 37 إلى 55، أي على مدى ثمانية عشر صفحة!  وكلها نصوص وأدلة تثبت صحة ما يطرحه الأسقف اسطفان. وهو ما يكشف بوضوح عن كم مهول من الاختلافات التاريخية والعقائدية والانتقادات الممتدة منذ أيام الرسل وتناقض النصوص الإنجيلية والتاريخية حول الكثير من النقاط.

15 ـ انتقاد البابا فرنسيس لارتدائه “خاتم الصياد” الذي يرتديه كافة بابوات روما وهو يشير إلى سيادة بابا روما. وهو خاتم مصنوع من الذهب الخالص ويزن 35 جراما.

16 ـ انتقاد احتفالية ترسيم البابا فرنسيس وأن هذه الاحتفاليات تمت لتذكير العالم بسيادة بابا روما الملعونة فهي بدعة من البدع الدخيلة.

17 ـ انتقاد البابا فرنسيس لاستبعاده لقب باطريارك الغرب، من بين العديد من الألقاب التي يحملها رسميا، والاكتفاء بلقب “أسقف روما”، وذلك من باب تسهيل عملية توحيد الكنائس، والتلاعب الذي قام به للإبقاء على الألقاب الأخرى التي لم تقبلها الكنيسة الأرثوذكسية.

18 ـ انتقاد المنهج الكنسي الجديد والاختلاف في تحديد معنى التعميد بين الكنيستين.

19 ـ انتقاد البابوية ومجلس الكنائس العالمي والموقف الذي يتخذه البابا كمراقب، أي أن له سلطة إضافية، على أن تتم كل اللقاءات بغية تنفيذ التقارب بين الكنائس وتحت إمرته.

20 ـ انتقاد فكرة تنصيب السيدات إذ ينوى البابا فرنسيس تنصيب إحدى الراهبات وترقيتها إلى رتبة كاردينال. فالكنيسة الأرثوذكسية ترفض أي وجود للمرأة داخل الكيان الكنسي. وفى هذه النقطة تحديدا يورد الأسقف اسطفان 19 بندا رسميا يدين ذلك من وجهة نظر الأرثوذكس.

21 ـ انتقاد إضفاء صفة القداسة على البابوات وخاصة على يوحنا بولس الثاني، وتخطى القواعد والشروط الزمانية، خاصة وأن الكرسي الرسولي قد فبرك نموذجا من المعجزات لم يتحقق منه ليضفي عليه هذه القداسة، وأن هذا الاستعجال قد تم لمآرب أخرى!

22 ـ انتقاد الانحرافات والاعتداءات الجنسية التي قام بها رجال الدين التابعين للبابا وكل ما أثارته هذه الفضائح حول العالم وكيف أن البابا السابق، بنديكت 16، قد حاول التعتيم عليها ..

23 ـ انتقاد تعاطف البابا فرنسيس الفاضح مع الشواذ وعبارته الشهيرة قائلا: “من أكون لأدينهم؟” وهي عبارة مشينة في حقه. وأن الفاتيكان يحتوي على لوبي من الشواذ وتيار من الفساد المخزي. وكذلك انتقاد قول البابا أنه يتعيّن على الكنيسة والمجتمع احتضان الشواذ في المجتمع. وهو ما يعنى ضمنا تقبّل رجال الدين الشواذ في الكنيسة.

24 ـ انتقاد فضيحة بنك الفاتيكان وقيامه بغسيل الأموال ومختلف التهم المتعلقة بها، كارتباطه بمنظمات إجرامية، وتعامله مع المحفل الماسوني p2 ومنظمات المافيا. كما أن منظمة “أوبس داي” (عمل الرب) التابعة لأخوية الجزويت التي ينتمي إليها البابا فرنسيس، تسيطر على البنوك الأوروبية وأنها تترأس النادي الصهيوني لكبار رجال البنوك في سويسرا. وكذلك اتهام هذه المنظمة، “عمل الرب” بالتورط في العديد من الفضائح الاجتماعية. ويمتد هذا البند على خمسة صفحات من الفضائح المالية والإجرامية.

25 ـ انتقاد مخطط البابوية ضد اليونان. وهنا يستشهد الأسقف إسطفان بكتاب الأسقف نكتاريوس الذي يقع فى جزئين تحت عنوان: “دراسة تاريخية لأسباب الانشقاق”، وما قام به الصليبيون ضد اليونانيين وضد العثمانيين أيام غزو القسطنطينية.

26 ـ انتقاد زيارة البابا فرنسيس المزمع إقامتها للقدس والصهاينة في أواخر الشهر الحالي، مايو 2014. وينهى هذه النقطة الأخيرة بالعبارة التالية: “حقا، يا سيادة البابا، ما هو الخير الذي يمكنك أن تقدمه للأرثوذكس، أنت الذي تم اختيارك بابا جزويتي من أجل مصالح اليهود والحاخامات والماسونيين والدكتاتوريين في أمريكا، والذي يهدف اختيارك إلى توحيد الكنائس، وإقامة الديانة الواحدة، والعصر الجديد، من أجل إقامة النظام العالمي الجديد ؟!” ..

ويلي هذا الخطاب الطويل المرير خاتمة من أربع صفحات يسرد فيها وجهة نظر الكنيسة الأرثوذكسية، وكيف أنه لا يمكن لها أن تقبل بالتنازلات المطلوبة أو القيام بأي توافقات زائفة مع البابوية.

والأمر مرفوع بكله إلى كل من: البابا تواضرس الثاني عله يتنبه إلى المنزلق الذى يسقط فيه لإرضاء الفاتيكان وتنفيذ قراراته، فالهدف معلن ولم يعد مخفيا، وأن ذلك يتم أساساً لاقتلاع الإسلام وإقامة النظام العالمي الجديد؛ وهو مرفوع إلى أقباط مصر، علهم يفيقون ويتنبهون لما يدور ويدافعون عن وحدة الوطن، فالقنابل حين تتساقط لا تفرق بين مسلم ومسيحي، والدمار سيشمل الجميع؛ وهو مرفوع أيضا إلى كل من بات يعنيه أمر الإسلام والمسلمين، فالوضع فعلا وحقا خطير، وبات أكبر من أن يتم احتوائه بسهولة ..

اللهم بلّغت، اللهم فاشهد!

زينب عبد العزيز
الجمعة 2 مايو 2014

توحيد الكناس، معناها وخباياها

رسالة الأسقف اسطفان للبابا فرنسيس واتهامه بالهرطقة

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version