يا إخواننا في الهمّ والغمّ
والقرح والقهر والدمع والألم
يا جيراننا الأحرار الكبار
الذين دمّروا الجدار
وأعلنوها ثورة النار تولع في القيروان
يا أهل مصر طوبى لكم
والمجد والسؤدد والولاء
فقد تاهت أمام صلابتكم الأفكار
يا فرسان اليمن السعيد
ويا أحفاد عمر المختار
إننا نحييكم، ونقول لكم
كيف السبيل إلى فجركم
كيف السبيل إلى صبحكم
كيف السبيل إلى نوركم
قولوا لنا بربّكم
كيف السبيل إلى غدكم
فسبيلنا مظلم
وغدنا كيومنا وأمسنا مظلم
وحلمنا كزهرنا ذابل
وثورتنا المجيدة، أمست عاهرة
تدنّسها أيادي الكلاب المسنّة

يا إخواننا في الهمّ والغمّ
والقرح والقهر والدمع والألم
لقد كسّرتم الأصنام والأغلال
وأخرجتم من ساحاتكم الدجال
اذهبوا واكتبوا دوننا التاريخ
ودوّنوا في ذيل كتابكم
وكان فيما كان، شعب في وطن كبير
خذلنا وقعد عن الزحف
فبال الشيطان في أذنيه حتى الثمالة
ثم نام في سبات… حتى مات

يا إخواننا في الهمّ والغمّ
والقرح والقهر والدمع والألم
لقد دكّت أقدامكم عرش السلطان
وفزع من عزمكم كل طاغية جبان
بربكم نناشدكم
تعالوا إلينا
وبولوا علينا
لعل بولكم يوقظنا من سباتنا
فنحذو حذوكم

غاني مهدي
22 مارس 2011

غاني مهدي كاتب وإعلامي جزائري

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version