سجنت ابنتي عنقي بين ذراعيها
ثم همست… أبي ألم تقل لي لا تكذبي بنيتي؟
قلت لها… بلى عزيزتي…
أستاذنا أبي… في مدرستي…

قال لي لا يوجد ديناصور في ذاك البلد…
الديناصور انقرض من عصور أبتي
وأنت تضل تحكي لنا عن موطنك الأصلي أبي…
قل لي بربك أبتي أليس هذا كذب؟
الديناصور في بلدي… أقسم لك بنيتي…
أتى على كل جميل في بلدي… يابس وأخضر…
أخذ مني أخي وأبي وكل الأحبة…
رمى بشعبي في البحر الأبيض…
اقتلع الأزهار من بستاننا… بال على دستورنا…
أخرج الأمان من بيوتنا… هوّن الأحرار منّا…
حكّم الأنذال فينا… سفّه أخيارنا… زوّر تاريخنا…
لم ينقرض في بلدي… ديناصورنا… والله يا بنيتي…
ديناصور في بلدي… في صورة آدمي… أقسم لك بنيتي…

غاني مهدي
11 أبريل 2010

غاني مهدي كاتب وإعلامي جزائري

تعليق واحد

  1. غير معروف بتاريخ

    و الله إني لأشم رائحة أحمد مطر في هذا المقال.

    حقا هم ديناصورات لم ينقرضوا حتى بعد مرور 60 مليون سنة.

    شكرا جزيلا يا غني حمدي.

Exit mobile version