مات فرعون وأبو لهب، ومن بعدهما مُسيلمة
أوصنا الإمام الأعظم أن نذكرهم بخير، ولو بكلمة
فقام مُخاطباً وناصحاً، ترحّموا عليهم، لا تذكروهم بسوء
همُ العشرة المبشرون، هم أنصارُ موسى
أعلن الحداد على لسان جنوده وقال :

أذكروا محاسن موتاكم

من قال لكم بأنّ فرعونَ طاغية؟
من قال لكم بأنّ مُسيلمةَ كذّاب؟
من قال لكم تبّت يدا أبي لهب وتبّ؟
من قال لكم أن ابن أبيّ بن سلول منافق؟

أذكروا محاسن موتاكم

كفّوا عن ذكر السّجن واليتم والتعذيب والاختطاف
كفّوا عن ذكر الرشاوى والإسراف
كفّوا عن ذكر النّهب والإعتلاف
عليكم فقط بالبيعة لنا ،والجلوس على موائد الائتلاف

أذكروا محاسن موتاكم

من قال لكم أن أبو لؤلؤة قتل عُمرْ؟
من قال لكم أن الفتنة وقعت بعد مقتل عثمان؟
من قال لكم أن ابن مُلجم قتل علي؟
هلّلو وكبروا وردّدوا معي

أذكروا محاسن موتاكم

لا تُدرّسوا التاريخ ولا العبرْ
كلمة الحق مُرّة، لا نريد أن نسمعها
الضحية هو الجلاد في قاموسنا، لا عدالة عمر
عليكم بالقسط، استحوا، أعطوا الماء لمن له بحرْ

أذكروا محاسن موتاكم

هل حان عصرُ الدّجل والدجّال؟
ربّما الحرامُ هو الحلال؟
ربّما البيعُ هو الرّبا؟
ربّما النورُ هو الظلام؟
ربّما الليلُ هو النهار؟
ربّما الحيّ هو الميّت؟
ربّما الخالق هو المخلوق؟

أذكروا محاسن موتاكم

على المظلوم أن لا يقول أحّ
نحن في عصر حقوق الإنسان
في هيئة الأمم ومجلس الأمن
في دولة العزة والكرامة
في دولة القانون، ردّدوا فقط

أذكروا محاسن موتاكم

أذكروا هتلر بخير
أذكروا بينوشي بخير
أذكروا ستالين بخير
أذكروا شارون بخير
أذكروا بوش بخير
أذكروا كل الإنقلابيين بخير…

أذكروا محاسن موتاكم

لقّنوها صغاركم كالشهادة
في الخُطَب وفي المدارس والجامعات
بل في المقاهي والملاعب وحتى الانترنت
وابحثوا عن “أطعنا سادتنا وكبراءنا…”

أذكروا محاسن موتاكم
 

نور الدين خبابة
27 فبراير 2010

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version