فرضت علينا الانشغالات الحياتية وبعض الأمور الصحية الابتعاد عن إبداء رأينا في الأحداث الهامة التي مرت وتمر بها الجزائر وطننا الغالي وأرضنا ألحبيبة، لكن الظرف الحالي يفرض على الجميع الوقوف مع نفسه للحظات، لساعات، لأيام.المهم أن يتخذ القرار بأن يكون له رأي مما يحدث ثم يبدي هذا الرأي للعلن حتى لا نبقى في وضعية الاستعداد أو الانسداد.

بل ندخل وضعية وضوح الرؤية واتخاذ القرار.

ومما نتابعه في الإعلام وفي صفحات وسائل الاتصال المختلفة نجد أن هناك رأيان يتنافسان بطرق مباشرة وغير مباشرة، بالفعل ورد الفعل.

اتجاه يظهر أنه يريد طاولة الحوار لشهور أو حتى سنوات وهم دعاة المجلس التأسيسي وغيره من صور التسيير الجماعي الانتقائي لمرحلة انتقالية قد تطول أو تقصر حسب قدرة جهة أو أخرى على تحريك الشارع سواءً  فعليا أو إعلاميا.

واتجاه يريد بل حدد انتخابات رئاسية سريعة تنهي الفراغ السياسي والمؤسساتي على حسب رأيهم، وهذا الرأي ينسب للقائد صالح ومن ورائه الجيش.

اما نحن فنرى أن الوضع الحالي يؤكد أن الجزائر بحاجة إلى أبنائها البررة أصحاب الكفاءة وسدادة الرأي والحزم والذين أطلقنا عليهم اسم المرابطين سابقا،بأن يظهروا للعلن ويقودوا هذا الشعب الان ويقودوا هذا الجيش الان  ويقودوا هذا الوطن الان.

وكما ظهرت جماعة الستة ثم أصبحوا اثنين وعشرين ثم الآلاف وحرروا الوطن.

نحن الان بحاجة لظهورهم وإبداء رأيهم بل قيادتنا فعليا إلى بر الأمان.

يمكن أن يكون هؤلاء المرابطون شخصا واحدا يحكم الجزائر لعهدة واحدة تسير بنا إلى بر الأمان.

قرار الثورة ضد فرنسا اتخذ في يوم بل في دقائق.

وقرار وضع الجزائر على سكة الأمان ايضا يتخذ في دقائق.

نحن نرى أن انتخابات رئاسية هي بداية الحل ولكننا لسنا مع ترشح وجوه الشر، وجوه الدولة السابقين.

لا نريد لا بن فليس ولا بن بيتور ولا بلعيد ولا اي وجه من وجوه السياسة القديمة.

حتى وجوه المعارضة لا نريدها.

لا نريد لا زيتوت ولا عبود ولا طابو ولا غيرهم من معارضة الاستوديوهات والبلاطوهات التلفزية والفايسبوكية واليوتيوب.

نريد مترشحين ببطاقة شخصية واضحة علما وعملا، يقدمون برنامجا واضحا وخطة عمل واضحة المنهج ولما لا مواعيد ثابتة.

نريد أشخاصا بكاريزما قيادية وفكرية واضحة ولا تهمنا توجهاتهم العميقة.

قد يكونون أصحاب توجه إسلامي أو ديمقراطي أو علماني، المهم هو السماح بحرية الرأي الآخر سواءً على الأرض أو إعلاميا.

هناك أصوات تريد السير إلى مرحلة انتقالية نحن ضدها لأننا في زمن نستطيع أن نطرح الأفكار والتوجهات مباشرة والشعب يختار مباشرة .

والأهم هو ضمان وجود الرأي الآخر وسماع صوته.

أصحاب الدعوة إلى مرحلة انتقالية نطلب منهم تقديم مرشحيهم وترك الشعب يختار.

نطلب منهم الدفاع عن أصواتهم وعن نزاهة الانتخابات بعمل ميداني سلمي وواضح.

نطلب منهم قبول قرار الصندوق اذا لم يخترهم وعدم دفع الوطن إلى الدماء.

من جانب آخر نطالب الجيش بالحياد ونطالبه ايضا بتغيير وجوهه وتقديم وجوه عسكرية وطنية يكون ولاؤها الوحيد النجمة والهلال ودم الشهداء، وليس فيديوهات الإمارات أو ضغوط باريس أو واشنطن أو موسكو.

ونطالب الشعب ايضا ان يكون صريحا مع نفسه، وكل مواطن يختار ما يؤمن به ويدافع عنه ولا يبيع نفسه مقابل المال أو السكن أو غيره.

وكذلك أن يتقبل نتائج اختياره بالأغلبية والسماح دائما بسماع صوت الأقلية.

لدينا كل ما يسمح لنا بأن نكون نجما تقتدي به كل دول العالم الثالث.

لدينا كل ما يسمح لنا بأن نقارع كبار العالم.

وكما في كرة القدم جاء جمال بلماضي وجلب الذهب بالاعتماد على أبناء الجزائر والاعتماد على العدالة الكروية.

كذلك ستكون الانتخابات الرئاسية جالبة للعدالة والحرية والإنسانية.

وكما يقول الجزائري دائما، العصا معوجة ملفوق، فلنختر الرئيس الصحيح ولندافع عن اختيارنا.

والبداية تكون بفرض شروط الانتخاب ومنها رفض ترشح الوجوه القديمة سواءً من السلطة أو من المعارضة، وفتح المجال أمام المرابطين الجدد.

فتح المجال أمام الفكر والعقل والحلول العملية.

  الدكتور:بومقورة زين الدين

3 تعليقات

  1. نبدأ من قول الدكتور : ” لا نريد لا زيتوت ولا عبود ولا طابو ولا غيرهم من معارضة الاستوديوهات والبلاطوهات التلفزية والفايسبوكية واليوتيوب ” . أين تكمن المشكلة ، هل في أشخاص من ذكرت ، أم لأن بعضهم اختار أن يخاطب الناس عبر فضائية معينة أو من خلال الفايسبوك ، أو اليوتيوب أين المشكلة تحديدا ؟ و إذا كان السبب في كونهم معارضين ، فالمعارضون كثر . أخي الدكتور ، كما لا يحق لطابو كريم استبعاد شخص زين الدين بومقورة ، فإن زين الدين لا يحق له أن يستبعد ، لا هذا ، ولا ذاك ، نيابة عن الشعب و باسمه ، حتى إن اختارك الشعب ممثلا له .
    هشام هبود ، كريم طابو ، العربي زيتوت ، يمكنهم أن يتقدموا للشعب ، و يقولوا ما يشاءون ، الذي يردهم هو الصندوق فقط ، أما إذا أخطأوا في حق العباد و البلاد فالقانون هو الفيصل . مما سبق ذكره يستحسن ، حتى لا أقول يجب ، أن نبتعد قدر الإمكان عن شخصنة قضية كل الجزائريين على طريق الحرية و الكرامة و الحكم الراشد . و حتى الذين يتوجهون بالخطاب إلى قايد صالح ، عليهم أن لا يجعلوا من شخص القايد ، و من أشخاصهم ، قضية ، الحديث هو بخصوص الأفكار و الأساليب ، ذهب الشادلي بن جديد بعد أن أطلقوا عليه ” مسمار جحا ” ، لم يكن حينها المشكل في شخص الشادلي ، لأن الذين أزاحوا الشادلي هم الذين تخلصوا من بومدين ، و هم الذين تسببوا في مقتل بوضياف، و هم الذين أبعدوا زروال ، و هم الذين وظفوا توفيق و طرطاق . و على هذا الأساس فإن الذين يربطون المشكلة بشخص قايد صالح من جهة ، و الذين يربطون الحل بشخصه فيساندونه من جهة أخرى ، تقريبا سواء . صحيح أن هناك من يتستر وراء مطلب المرحلة الانتقالية ، غرضهم افتكاك ما يريدون عن طريق التفاوض داخل الغرف المظلمة ، يضغطون اليوم على قايد صالح و يستغلون الوضع الاستثنائي ، وهم الذين ساندوا الانقلابيين على اختيار الشعب نكاية في الأغلبية ، ومنهم من تقرب فيما بعد من بوتفليقة طمعا في المنصب ، فكان له ذلك ، يعرفهم الشعب و تعرفونهم ، و هم اليوم يتمنون بقاء العصابة ، و قد باتوا جزءا منها . الحل الأنسب ، الذي يتلاءم مع معطيات اليوم ، و بناء على تقدير موازين القوى ، و الأخذ في عين الاعتبار أطماع القوى الأجنبية ، يمكن أن نفكر مليا في عملية انتقال ، من بعد تجاوز مسرحية الانتخابات التي حددوا لها موعدا و اختاروا لها لجنة و مترشحين على المقاس ، عملية الانتقال تحدث بخصوصها أمين حركة رشاد ، حيث لم يستبعد الدخول في حوار جاد مع قيادة الأركان رأسا ، من أجل طمأنة الجميع ، لأن الجزائر تسع الجميع ، و لما لا إقناع عقلاء المؤسسة العسكرية ، قبل تضييع الفرصة ، و ليعلموا أن مصلحتهم ، من بعد أن سقطت أقنعة العصابة ، تكمن في تمكين الشعب بعيدا عن أي وصاية من أجل اختيار ممثليه بكل حرية ، و لن يكون ذلك إلا إذا استمعت قيادة الأركان لأحرار الجزائر الذين باتوا متميزين من خلال خطهم المتميز ، و هو خط الغرباء ، يعرفهم الشعب الثائر و يعرفونه جيدا . و من دون ريب فإن هؤلاء عاقدون العزم على تذليل العقبات و تجاوز مختلف الإكراهات من أجل الصالح العام ، و الله ولي التوفيق .

  2. الصراع على أشده ، و الأعصاب جدا مشدودة . نحن بين تخوف الفريق قايد صالح من الانقلاب عليه من بقايا الديراس المتخفين على مستوى مفاصل المؤسسة العسكرية ، يترقبون الفرصة من أجل الانقضاض على خصومهم ، و في الجهة المقابلة عصابة غير متجانسة ، الذي يجمع بينهم هو تخوفهم على مكاسبهم التي جمعوها زمن بوتفليقة بغير وجه حق ، و من جهة أخرى يخافون من المستقبل ، و يتحسرون على أيام الديراس ، و أكثر من ذلك يرتعدون بسبب ثورة الشعب المتعطش للحرية ، حتى بات كل منهم يتخيل مصيره شبيها بمصير شاوسيسكو رومانيا من شدة الغضب و الحيرة التي باتت تسكنهم ، ضمن هذه الفئة يوجد من شارك في الانقلاب على الشادلي و عبد الحميد مهري و تصدر تشييع بوضياف .
    للطرفين أبواق و عمالات و ارتباطات . ولعل الفئة الثانية المقنعة اليوم تريد ركوب قطار الحراك ، و تحضر هذه الأيام من خلال بعض نشطائها لفكرة اعتصام شعبي أمام بيت الجنرال ليامين زروال، إنهم يرون في ورقة زروال الوسيلة المثلى لقطع الطريق على القايد صالح و إرغامه على الاستماع إليهم من أجل إشراكهم في تخييب آمال الجزائريات و الجزائريين ، و لعلهم يبيتون للنيل من تركيز الشعب في حراكه من أجل النيل من سلميته ، هم أهل مكر و دسيسة .
    لعلكم تذكرون ما أقدم عليه الفريق توفيق رفقة سعيد بوتفليقة من أجل تجاوز عقبة قايد صالح ( عدو عدوي صديقي ) ، اختيار شخص اليمين زروال كان بإيعاز من توفيق ، هذا الأخير يعرف جيدا ابن باتنة و قد جربه قبل المجيء ببوتفليقة ، جربوه ضد مهري عبد الحميد ، واستفادوا منه كثيرا . اليوم المناوئون لقائد الأركان يلجأون من جديد لفكرة استغلال اليمين زروال .
    حينما نزن خطر الطرفين ، نجد أن الطرف المقنع اليوم أخطر بكثير ، فهو يريد الانقضاض على قايد صالح ، و في الوقت ذاته حرمان الشعب من تقرير مصيره . و المصيبة أن قايد صالح لم يستمع لأحرار الجزائر أمثال الإبراهيمي ، يحي عبد النور ، بن يلس ، و آخرين ، المهم هو الفكرة ، و ليس الأشخاص . وهذا من شأنه أن يتيح الفرصة لبقايا الديراس و المستفيدين من فساد العصابة .
    لعلمكم فإن الفئة المتربصة من وراء قناع تريد هذه الأيام أن تضغط على القايد صالح بواسطة بهاء الدين طليبة الذي خدم أبناء القايد لسنوات واستفاد هو الآخر منهم .
    المطلوب : من يستطيع إقناع أحرار المؤسسة العسكرية ومن بقي من صناع الثورة التحريرية الأفذاذ على خط لخضر بورقعة ، الأخذ على يد قايد صالح فيتقدموا له مطمئنين و ناصحين بوجوب تحمل مسؤولية الاستجابة لمطالب الشعب من خلال حوار جاد و مسئول يصل بنا جميعا إلى شط الأمان ، فنخيب ظنون الفئة المتربصة من وراء ستار ! ؟

  3. وهم ، كل الذي تسوقه سلطة الأمر الواقع و إعلامها من ألفه إلى يائه ، خصوصا قناة كانت إلى حد قربب تروج أنها صوت الشعب و أنها كانت ضحية للعصابة ، هو وهم على وهم ، و كأن الجزائريات و الجزائريين لا ينقصهم سوى شخص الرئيس ، والحقيقة غير ذلك ، القضية يا عباد الله هي قضية أجيال عانت من سلطة غير شرعية ، و أكثر من ذلك سلطة استبداد و فساد ، فهل يريدون اليوم شرعنة العصابة !؟ ثم كيف هي الظروف و الأجواء ؟ لا شيء جديد ، سلطة الأمر الواقع هي ذاتها التي تقدم و تؤخر ، فحتى الذين راهنوا و يراهنون اليوم على شخص اليمين زروال ، هل نسوا ، و نسيتم ، أن زروال وصل إلى رئاسة البلاد في نفس الظروف تقرببا !؟ ماذا فعل زروال ، لم يقدم و لم يؤخر ، أوهموا الناس أن عبد الحميد مهري خطر على الجمهورية ، و هو من بقف ضد زروال ، مثل الذي يقولونه اليوم حول شخص لخضر بورقعة . و هلى هذا الأساس وجب أن نفضح مكر و بهتان هذه السلطة و هؤلاء السحرة المتصدرين لقائمة المترشحين الذين نسوا أو تناسوا قضية الجزائريين التي خرجت من أجلها الملايين . الوهم لن يدوم .

Exit mobile version