الكاتب: نور الدين خبابة

لعلّ عبارة أرذل العمر، تعني من الناحية الشرعية صنفا من خلق الله الذين لا يعلمون في علم الله شيئا، نتيجة تقدّم أعمارهم، التي قد تصل إلى درجة يحتار فيها الإنسان، ويطرح الكثير من علامات الاستفهام والتعجب حول ذاك الشخص أو تلك، وهو الذي كان يتمتع بصحته وبعقله، فيصل إلى مستوى عدم التمييز حتى بين أقاربه، بل لا يعرف أيام الأسبوع ولا الليل ولا النهار.

المزيد

“ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب” كانت هي تلكم مقولة الثائر الجزائري، الشهيد بإذن الله، محمد العربي بن مهيدي، أحد قادة الثورة الجزائرية التاريخيين، وأحد أعمدتها الذين خلّدوا أسماءهم ونحتوها بذهب ولؤلؤ، هاهي مقولته تنتقل من فرد إلى جماعة، ومن زمان إلى زمان، حتى أصبحت مضرب الأمثال لدقتها ومرجعا للتغيير، ولأنها ببساطة خرجت من قلب مؤمن ولسان صادق، فإنها أتت أكُلَها بإذن ربّها. وها أنذا اليوم، أحاول تجديدها وإطلاقها في الإنترنت، مع فارق كبير بين الشخصيتين وبين التاريخين.

المزيد

أصبح الإرهاب تهمة يلصقها أعداء الإسلام بالدين الحنيف، ولا غرابة في ذلك، مادام الجهلةُ به أو المحسوبون عليه يتشرفون بتهمة الإرهاب، و يحسبون أنهم بمفازة، وأنهم يدافعون عن حياض الإسلام في غباء معلّب وجهل مركب، ويواصلون نهجهم، الذي تأباه الأنفس السليمة بفطرتها، ويرفضه العقلُ، والأغرب في ذلك، أنهم يستندون إلى الآية الكريمة: “ترهبون به عدوّ الله وعدوكم” حتى باتت هذه الآية أيضا مرجع أعداء الإسلام، في توجيه سهامهم واتهاماتهم المبطنة، مع أنهم لا يؤمنون بمراجع الإسلام، لكن، كل شيء يكون مقبولا وجائزا ومٌسلّما به، إذا كان يخدم إستراتيجياتهم ويحقق أهدافهم.

المزيد

دعونا نتناسى ما حصل قبل التعددية الحزبية، أثناء الحزب الواحد والرأي الواحد،من تهليل وتكبير للنظام، الذي عجز في إطعام وسقي شعبه وقتذاك، والكثير من مسئولي الشعب في استجمامات، إما في حمامات معدنية، أو على شاطئ البحر إن كان الأمر في الجزائر أو في الخارج، في جزر أو محطات التزلّج، ووصل الأمر بغالبية الشعب التي كانت تمثل الطبقة الوسطى، للاقتتال، من أجل الحصول على قارورة زيت،  أو كلغ من القهوة. وهيا بنا نتكلم أثناء التعددية الحزبية والانفتاح والخزينة الفائضة،في عصر الموز والتين الهندي، عصر البلاسما والنانو، وخلال السنين التي يدّعى فيها النظام ومهلليه “الديمقراطية في أبهى صورها” وهي التي تئن تحت…

المزيد

صنف من الناس انتشروا في المواقع والمنتديات، يكتبون بأسماء مستعارة، لا يستطيعون أن يكتبوا بأسمائهم الحقيقية ولا ليظهروا رجولتهم، إلا إذا كانوا من وراء الستار أو الجهاز، فهم تلكم الشخصيات الوهمية المصطنعة التي ينخدع بها الإنسان ويحسبها أنها رمز للتحدي وعندما يقترب منها يجدها كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماء.

المزيد

بلادي، يا شمعة تضيء في ليال مظلمات يا أرضا خصبة مشبعة بدماء زاكيات يا موطنَ الأحرار، يا عَلماً مرفرفا، فوق جبال شاهقات يا مهبط الثوار تحررت بالله، والشهداء والشهيدات يا قلبا نابضا، تجري شرايينه بالعطاء والتضحيات

المزيد

لست من جيل الثورة كتوضيح للقارئ، فلم أعرف عنها إلاّ القصص والروايات، فلا أنا من جيل الاستقلال بمعناه الحقيقي، ولا أنا من جيل الثورة والتاريخ. عندما يُذكر نوفمبر، يقترن اسمه ويتلازم بالثورة الجزائرية، التي أصبحت تُدرّس في بعض المعاهد والجامعات الدولية، لكن المؤسف له، هو أن يعيش الشعب الجزائري الذي أعطى الدروس عبر التاريخ، اليوم، وضعا مختلفا مؤسفاً، فبعض أبناء الشهداء والمجاهدين يعيشون المنفى في أوطان الناس، بسبب الصراعات السياسية حول محتوى بيان نوفمبر،الذي يعلن صراحة على بناء دولة عصرية، اجتماعية، ديمقراطية في إطار المبادئ الإسلامية

المزيد

مصطلحات جديدة ما أكثرها، عبارة عن كلام دارج مليء بالمعاني، سأحاول تحويلها إلى مواضيع سياسية علّها تحرك هذا الركود الذي تركه قادة الأحزاب الذين لا يتحركون إلاّ للانتخابات عندما تُعلن من طرف أصحاب القرار. السياسة شيء والزيت شيء آخر، غير أنهما التقيا بحكم السياسة وجمعتهما المصلحة في هذا الشأن

المزيد

“إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ”.هكذا تعلمنا وتربينا، ومادام العنوان يتحدث عن الهلاك، فصاحب الموضوع لا يحب أن يكون لامع الهالكين ولا يتمنى للناس الهلاك. إنما يريد أن يحدثكم في موضوع أثارته إحدى مقدمات النشرة الإخبارية في تلفزة 2008 العار، لحمراوي حبيب شوقي، وأحببت أن أنسبها له، حتى لا أقول الجزائرية في هذه المرة لحساسية الموقف، وحتى لا أظلم الجزائر ولا الجزائريين في هذا الموضوع بسبب حماقاته.

المزيد

لا شك أن التلازم فعل فعلته في الموضوع، وتلقت النفوس المؤمنة بنوع من الاشمئزاز قراءة العنوان، لغرابة ألفاظه، ولا غرابة في ذلك، لو اتهمنا دعاة السلفية أو الصوفية بالزندقة أو بالخروج، فقد تعودنا على ذلك، ولن يخيفنا نقيقهم ولا شخيرهم حتى ولو ادعوا الصلاح وأنهم أهل للصحوة، ولقد أثبت التاريخ أنهم أبعد الناس في إعطاء الدروس، خاصة إذا تعلق الأمر بالحكم أو بالحكام.

المزيد

آه علينا ثم آه يا رمضان، كيف التقيناك وأنت تُطلّ بإشراقتك الطيبة منذ أعوام، وكيف ترانا اليوم ونحن نتغير من حال إلى حال؟ رمضان أنت البارحة، كان بكل حرف منك معنى، لكن شهرك اليوم أصبح لكل حرف لغزٌ وحكاية، فالرّاء التي كانت رحمة ورأفة، تغير محتواها وأصبحت رشوة، والميمٌ التي كانت مغفرة في أوسطك، يتسابق الناس بها تقربا من خالقك وخالقهم ومن بعضهم بعضا، أصبحت مناكر ومخالفات ومحسوبية، فقد ازداد معدّل الجرائم، من سرقة، وزنى، وقتل وتعدي، ومحاربة لأهل الفضيلة ونشر للرّذيلة، فقد ضُيّق على أهل المعروف ووسّع على أهل الباطل، وكأننا نعيش زمن القابض على دينه والقابض على الجمر.…

المزيد

وأنا أطالع أخبار الجزيرة على النت، تذكرت المثل الذي يطلقه عادة الجزائريون الأقحاح “عش نهارا سردوكا، أي ديكا، ولا تعش عاماً كالدجاجة”

المزيد

علمنا التاريخ عبر العصور ومن خلال التجارب، أن كثيرا من الناس الذين يعتقدون الصّلابة في شيء معين، سرعان ما يقتربوا منه فيجدونه عبارة عن هواء ووهم وسراب. مثال ينطبق على كثير من الشخصيات الوهمية، التي تنفخها السلطات في وسائل الإعلام فتجعل منها بوقا تتنفس منه، وعندما يكتمل دورها وتنتهي صلاحيتها يُقذف بها إلى سلّة التاريخ فتدخل الأرشيف، ووقتما احتاجت إليها أخرجتها ثانية وهكذا دواليك .

المزيد

في الكثير من المرات، يصبح عنوان الموضوع مختزلا لمحتواه نظرا لمسايرته الواقع، ولأن الأغلبية من شعوبنا مع الأسف لا يهتمون لا بالقراءة ولا بفهم الحقائق بالرجوع إلى أصولها فإنه من العبث اختيار عنوان معاكس، يؤدي بالقارئ إلى التسلل. وحيث أن الكثير من الناس أصبحوا يقرأون العناوين فقط، اختصارا للوقت الذي يُعتبر مضيعة من حياتهم إذا كان لغير التسلية ويتعلق بالجد، فإنه إذن، واجب علينا أن نختار لهم العنوان الصحيح حتى نساعدهم في ربح الوقت ونساهم بذلك في إراحتهم من أعباء المتابعة، وكما أن العكس أصبح هو الصحيح في كثير من الأحيان، فقد انقلب الحابل بالنابل وتثقف الكثير من القنوات الفضائية…

المزيد