الكاتب: عبد العزيز كحيل

أبغض شيء في حسّ المسلم – بعد الشرك – هو الظلم ، هو خصمُه وعدوّه لأنه كذلك في ميزان الله تعالى. يجب أن ننتبه حتى لا نخطئ الطريق بفعل الخطاب الديني المحرَف : العدوّ ليس هو غير المسلم – ما دام مسالما – لا المسيحي ولا اليهودي ولا البوذي ولا والهندوسي ولا حتى الملحد ، هؤلاء ندعوهم إلى الاسلام وندعو الله لهم بالهداية وحسابُنا وحسابُهم على الله يوم القيامة. وليس العدوّ هو المسلم الذي ينتمي إلى مذهب مختلف أو يتبنى رأيا مغايرا في الفكر او الفقه او السياسة. إنما العدوّ هو الظالم مهما كان دينُه ، وهل للظالم دين ؟…

المزيد

يأبى الله إلا أن يفضح الأنظمة العربية الاستبدادية مرة بعد مرة ، لكن الحدث الأخير يشبه القطرة التي أفاضت الكأس لأنه نزع ورقة التوت الأخيرة التي تستر عورات الأسر العشائرية الحاكمة … إنها مَلكية أكثر من الملك ، أمريكية اكثر من أمريكا وصهيونية أكثر من اليهود. إذا كان عالِم المسلمين وفقيهُهم وداعيتُهم الأول إرهابيا فنحن إرهابيون من باب أولى ، ونعم الإرهاب هذا الذي يغيض أعداء الاسلام والحرية والكرامة. لم نعرف الشيخ الجليل إلا مناصرا لفلسطين منذ صباه ، متخندقا مع الشعوب ضد الأنظمة العسكرية والبوليسية ، منحازا دائما للضحية في وجه الجلاد ، واقفا في وجه الظلم والظالمين ،…

المزيد

أضع بين أيدي إخواني وأخواتي مجموعة من الأفكار والتساؤلات المتعلقة بحالة الأمة والسعي إلى النهوض بها عسى أن تكون محلّ نقاش وإثراء ، وستكون على شكل حلقات متتابعة لتفادي المقالات المطوّلة التي أصبح كثير من المثقفين لا يطيقونها : 1. بين النقد وجلد الذات : جلد الذات مرض نفسي يجعل الإنسان يضخّم أخطاءه ويتلذّذ بالحديث عنها و” يُعيد السكّين في الجرح ” للشعور بمزيد من الألم ، ويبقى يدور في هذا الفلك بسلبيّة تزيد حاله تدهوراً ، أمّا النقد الذاتي الصريح – المراجعة والمحاسبة في أدبيّاتنا الإسلامية – فهو عمليّة واعية لإبصار عيوب النفس وتحديد أخطائها لعلاجها وتصحيح المسيرة ،…

المزيد

ثقافة غريبة عنا ، تروّجها أيادٍ لا نعرفها ( بل هي معروفة ) ، عبر ملايين المطويات والرسائل والدروس المرئية والمسموعة ، هي محتوى دروس وخطب ومواعظ كثير من الأئمة الذين استولوا بطريقة قانونية على عدد كبير من مساجدنا ، هي وحدها العلم الشرعي وعلامة اتباع السنة والتمسك بالدين. قول قارئ القرآن ” صدق الله العظيم ” بدعة. قول صحّ فطورك بدعة. قول عيدك مبارك بدعة. قول باسم الله عند قيام الجالس بدعة. الدرس قبل خطبتي الجمعة بدعة. رفع الأيدي في الدعاء بدعة. المحراب الموجود في المساجد بدعة. المنبر إذا كان له أكثر من ثلاث درجات بدعة. ارتداء اللباس العصري…

المزيد

قال أحد الصالحين : ” اغسلوا وجوهكم بدموعكم وألسنتكم بذكر الله وذنوبكم بالتوبة وقلوبكم بالخشية “. إنها وصفة طبية ربانية تعالج الأمراض الروحية والأسقام القلبية جوهرها والرابط بين أدويتها هو التطهر “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين” البقرة – 222 – 1.اغسلوا وجوهكم بدموعكم : الوجه هو المعبر عن الشخصية ويطلق على الإنسان نفسه،كما قال الله تعالى “يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ” آل عمران – 106 – ، “وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية”… الغاشية – 8 – 9 ، ويعني بالوجوه أصحابها ، وتتلوث هذه الوجوه بالبعد عن الله تعالى ومخالفة أوامره و تعدي حدوده ،ولا شيء أنفع لها…

المزيد

أخاطب الذين ينشدون التغيير نحو الأحسن في مجتمعهم وأمّتهم … هناك تصوّرٌ آخر للتغيير يجب أن تعمل النخبة الملتزمة على بلورته عبر الطرح الفكري والتواصل المجتمعي ، لكن البداية – في تقديري – وبالنسبة لكلّ من ينشد الاصلاح تكمن في القراءة ، وماذا عسانا أن نصّور أو ننظّر أو نؤصّل دون قراءة ؟ ارجعْ إلى الكتاب بقوة واقرأ. اقرأ دائما ، في البيت ، في الحافلة ، في المقهى ، في قاعة الانتظار ، على شاطئ البحر ، أينما كنت. اقرأ في جميع المجالات والفنون. اقرأ باللغة العربية وبجميع اللغات التي تحسنها. اقرأ لجميع المدارس الفكرية ولجميع الكُتاب. اقرأ لمن…

المزيد

الحوار التالي يبيّن ما ينبغي أن يكون عليه حال المؤمن الصادق التقي على مستوى قلبه وعقله وسلوكه ، وقد دار بين شيخ من العارفين بالله ( شقيق البلخي ) وتلميذ نجيب ( حاتم الأصم ) قبض قبضة من أثر معلمه الصالح ، أورده حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في الإحياء ، وما زال المربون يروّجونه جيلا بعد جيل لجلال قدره. فقد سأل الشيخ تلميذه عمّا تعلمه منه وقد صحبه أكثر من ثلاثين سنة ، فأجاب أنه حفظ ثماني مسائل فتعجب الشيخ من قلة التحصيل لكن التلميذ عرضها عليه فتبيّن أنها مسائل لخصت الاسلام كله لم تُبق ولم تَذر ، قال:…

المزيد

ما أجمل أن يعود الزوج والزوجة والشابّ والفتاة إلى بيتهم بعد العمل أو الدراسة فيجدوا فيه أجواء الانشراح والسعادة ، يستنشقون نسائم المودّة والرحمة في ظلال الابتسامات والملاعبة والدعابة والتعاون ، ذلك هو البيت السعيد الذي ينشده كلّ إنسان سوي، فضلا عن المسلم الذي تعلّم من دينه أنّ السعادة الأسرية تتوسّط سكينة القلب وسلامة العلاقات الاجتماعية ، وإنما يصل البيت إلى هذه الحالة المرجوّة عندما يعيش كلّ واحد من أفراده التوازن النفسي الذي يمكّنهم من حسن استثمار عوامل التوافق ويُكسبهم فنّ تجاوز لحظات التوتّر وسوء التفاهم التي لا يخلو منها بيت فيه بشر تنتابهم حالات الغضب والضعف والتسرّع في رد…

المزيد

كثيرا ما يبقى تنادي بعض المسلمين بالرجوع إلى القرآن والسنة مجرّد شعار عاطفي بعيد عن التجسيد ، ولعلّ موضوع المرأة أدلّ تعبير على هذه الملاحظة ، إذ لم يمنعنا الشعار المرفوع من التشبّث بالعادات الأسرية الدخيلة وتحكيم التقاليد الاجتماعية الخانقة في التعامل مع المرأة المسلمة ونسبة تلك العادات والتقاليد إلى الدين الحنيف ، ولو كان الرجوع إلى القرآن والسنة فعليا وصادقا لأحالنا على أنماط وأنساق في غاية الرفعة والجمال والتحضّر، والمتأمّل في قصة ملكة سبإ الواردة في سورة النمل- على سبيل المثال- يقف على عبر ودروس بليغة هي معالم تربوية وإيحاءات معبّرة تدلّ على ما ينبغي أن تكون عليه المرأة…

المزيد

· أكره لكن … : أكره الكفر، أما الكفار فأحبّ لهم الهداية وأرجو أن أكون ممّن يجلبونها لهم وأدعو الله أن يهديهم ، لماذا ؟ لأنهم إخواني في الانسانية ، من نفس التراب و الأبويْن ، ولولا فضل الله عليّ لكنتُ مثلهم ، فأنا أحبّ الهداية للناس جميعا ، يسرّني أن يدخلوا الجنة لا أن يُلقوا في النار … هذا ما تعلمته من الهدي النبوي ، ان أبغض الفقر وأحب الفقراء. وأكره المعاصي ، أما العُصاة فأشفق عليهم ، أحاول دعوتهم إلى التوبة وأدعو الله أن يهديهم لتكثير سواد المسلمين وإغاظة الشيطان ، لا أنتقص من قدرهم لأني أخشى أن…

المزيد

في حربهم على مرجعية المجتمع الجزائري وثوابته لا يعتدّ التغريبيون الاستئصاليون بأيّ خطوط حمراء ، لا الإسلام ولا العربية ولا الأخلاق ولا الوحدة الوطنية ، فهم لا يؤمنون بشيء من هذا لأن هواهم مع الفكر الغربي ذي الخلفية اليهودية – المسيحية ومع النموذج الفرنسي ، أي أنهم أصحاب قضية يهمهم تحقيق أهدافهم بغض النظر عن اعتبارات الخيانة والغدر والنفاق ، بل يستعملون في حربهم أدوات الدولة ووسائلها ، فهم الآن يعمدون – كما قال الشيخ البشير الابراهيمي – إلى العلم الذي يزرع الشكّ والصحيفة التي تنشر الرذيلة والقلم الذي يزيّن الفاحشة والبغيّ التي تخرّب البيت والفنانة التي تمثل الفجور والمخنثين…

المزيد

في 31 مارس تمرّ ذكرى اغتيال شيخنا غلام عبدلي رحمه الله ، ففي مساء مثل ذلك اليوم من عام 1995 اختُطف الشيخ من بيته ليعثر المارّة على جثته في غابة مجاورة بعد خمسة أيام و وُوري التراب يوم 6 أفريل ، وقد خطبتُ الجمعة في مسجده وهو مسجّى فيه ثم أمّمت الناس في صلاة الجنازة ، وهكذا كان الفراق بيننا بعد أن لازمتُه 16 عاما حتى التصق اسمي باسمه ، فلا يّذكُرُ أحدُنا إلا ذُكر معه الآخر. كان رحمه الله مكتبة متنقلة ، أكبّ على طلب العلم الشرعي منذ صغره وقد حباه الله بكفاءة عالية على التعلم والاستيعاب والفهم وأمدّه…

المزيد

ما بال بعض إخواننا المسلمين عقيدتُهم مهلهلة إلى هذه الدرجة ؟ لا أتكلم عن العلمانيين ولا عن أصحاب المعاصي بل عن مصلّين ملتزمين ، ما إن تظهر دعوة هدامة يهرولوا نحوها ويصغوا لها وينحازوا إليها ، وحتى إذا لم ينظموا إليها فهم يتقبلون حججها الواهية ويجادلون عنها ، فعلوا هذا مع التشيع وصوّبوا من يسبّ أبا بكر وعمر وعائشة وسائر الصحابة رضي الله عنهم ، وظهرت رايات الرفض في بلادنا الاسلامية يرفعها بعض رواد المساجد ، كما فعلوا نفس الشيء مع القاديانية ، تلك النحلة التي لا تمتّ إلى دين لله بصلة بإجماع العلماء ومنذ ظهورها ، و هم يشتغلون…

المزيد

Les laïcos-assimilationnistes constituent un cas pathologique qui donnerait du fil à retordre aux plus éminents psychanalystes car ils ont réussi le tour de passe de souffrir – sans l’assumer bien entendu – de tous les maux qu’ils pourraient confesser sur le divan : psychopathie، narcissisme، hystérie، névrose obsessionnelle، manie – et notamment francomanie، cette maladie grave endémique à l’Algérie – mégalomanie، phobies et j’en passe. Il suffit de lire les tristement célèbres quotidiens français publiés chez nous pour s’en rendre compte. Si en plus on supporte les nausées et qu’on lise Kamel Daoud، Yasmina Khadra (qui، semble–t-il، est un mâle)،…

المزيد

يؤسفني أن أقول هذا لأني كنت وما زلت وسأبقى بإذن الله ابن الحركة الاسلامية الواعية الهادئة المعتدلة ، لديّ مرجعية واحدة هي الاسلام : دين ودولة ، دنيا وآخرة ، شريعة وأخلاق ، مرجعية تملأ قلبي وتنير عقلي وتوجه سلوكي وإن تباعدتُ عن أي تنظيم منذ زمن طويل ، لذلك أشفق على هذه الحركة أو ما تبقى منها في بلادنا حين أراها انتقلت من حامل للواء مشروع تغييري إصلاحي جادّ إلى رقم باهت في منظومة السلطة ، تقول إنها تعارضها لكنها لا تخرج قليلا ولا كثيرا عن تفكير هذه السلطة وتخطيطها وسلوكها ، وأجزم ابتداء أن خلافي الأول مع الأحزاب…

المزيد

أما ” هم ” فالمقصود الطبقة الحاكمة وحاشيتها من المنتفعين بأشكال شتى ، الذين يتوزعون بين الاعلاميين والأحزاب وما يسمى المجتمع المدني وبعض ” رجال الدين ” الذين لا يبيعون ضمائرهم وأصواتهم بالمزاد العلني وإنما بالمناقصة حتى ترسو العروض عند أبخس ثمن. وأما ” نحن ” فالمجتمع المبتلى بهم والذي لا أمل لديه في إصلاح على أي صعيد ما داموا ” هم ” هنا لأنهم لن يتخلوا عن سياساتهم ولا أساليبهم ولا كيدهم للبقاء متحكمين في مقدرات البلاد مهما كان الثمن. ومن حين لآخر يعمدون إلى تنظيم انتخابات كجزء من آليات الديكور الديمقراطي الذي تتفنن فيه الأنظمة الشمولية ، لذلك…

المزيد

خطب في أتباعه فقال : ” أيها الإخوان هل أنتم على استعداد أن تجوعوا ليشبع الناس ؟ وأن تسهروا لينام الناس ؟ وأن تتعبوا ليستريح الناس ؟ وأخيرا ان تموتوا لتحيا أمتكم ؟ ” ومنذ أن قال ذلك والإخوان يعملون بوصيته في أي مكان تواجدت فيه الجماعة ، في البلاد العربية والإسلامية وفي المهجر… فبينما تمحّضت بعض الجماعات للجدال والمعارك التاريخية والنزاعات في المسائل الجزئية ، وانحازت أخرى إلى حمل السلاح بزعم الجهاد ولم تقتل إلا المسلمين والأبرياء ، تمحّضت هي للعمل للإسلام والأمة كما علّمها مؤسسها …إنها جماعة الإخوان المسلمين ، وإنه الإمام الشهيد حسن البنا الذي تمرّ في…

المزيد

في الاسلام – خلافا للمسيحية – ينطلق التديّن من الفرد ولا ينتهي عنده وإنما يشمل حركة المجتمع بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والمالية والاجتماعية ، والتدين الفردي إذًا ضروري لكنه غير كافٍ ، لأن الانسان كما هو مكلف بواجب العبادة فهو مكلف بأداء مهام الخلافة والعمارة أي بالتحرك القوي الواعي في مجالات الحياة كلها ، مستصحبا أحكام الشريعة وأخلاق الاسلام والقيم الهادية ، وليس المديّن أبدا ذلك المهتم ” دينيا ” بشؤون نفسه في دائرة الشعائر والمستحبات والفضائل فحسب ، فهو في هذه الحال منقطع عن الواجبات الاجتماعية التي لا تقوم بدونها قائمة للإسلام ولا للأمة ، وقد كان هذا…

المزيد

لأنه متخاصم مع السلفية كان ردّ فعله عليها غير منضبط إلى درجة أنه يخالفها في كلّ أطروحاتها حتى الصحيحة منها. هي تركّز على السنة فلم يكتفِ ببيان أخطائها المنهجية بل تهجّم على السنة ذاتها ، وأدخل الشك في الثوابت الدينية العلمية وطعن في البخاري ومسلم أي أعمل معول الهدم في المرجعية العلمية الثابتة ، ولا أدري هل تنبّه إلى الخدمة الجليلة التي قدّمها مجانا لخصوم الاسلام من مستشرقين وعلمانيين و” مفكرين مستنيرين ” ، أولئك الذين اتخذوه حجة على الاسلام ولسان حالهم يردّد : وشهد شاهد من أهلها ! ولإغاظة تلك السلفية الوظيفية صار يتناول جيل الصحابة رضي الله عنهم…

المزيد

ليس الاسلام ربانية فحسب ، بل هو ربانية وإنسانية ، سماء وأرض ، وحي وعقل. فإذا غاب الجانب الانساني ظهرت القلوب القاسية والأذهان المتحجرة وغلبة الطقوسية والظاهرية في العبادات والاتّباع عند أهل الدين ، تماما كما حدث لليهود بعد أن طال عليهم الأمد فحوّلوا دين موسى عليه السلام إلى أشكال وقشور وغلظة وعقوبات ، فأرسل الله تعالى عيسى عليه السلام برسالة الجمال ليُحدث التوازن في حياة بني اسرائيل ، فركّز الإنجيل على جوانب الموعظة والعفو والمسامحة واللين لإحياء القلوب وتزكية النفوس وإبراز إنسانية الانسان. أجل ، إن الدين لم يأتِ لسحق الانسان وتحويله إلى آلة صماء تنفّذ الأوامر ، بل…

المزيد

البوصيري هو صاحب أشهر قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، عاش في القرن السابع الهجري ومنذ ذلك الزمان ما فتئت ألسن المسلمين تلهج بمديحه وتحفظه وتحتفي به لأن تلك القصيدة تحفة فنية فريدة تتصاغر أمامها القصائد التي تمدح خير الخلق عليه الصلاة والسلام ، وقد وقع إجماع من الأمة على حبّها وتوارثها ، وقام علماء فحول بشرحها على مدار الزمان ، حتى إذا مرّت ثمانية قرون كاملة اكتشف أدعياء السلفية أن البردة رجس من عمل الشيطان وناظمُها رجل خطير على الاسلام ، ولم يكتفوا بتوجيه سهام النقد للشعر والشاعر بل أعملوا فيهما – كعادتهم – معاول الهدم…

المزيد